حذَّر الأطباء وخبراء التغذية من خطورة الإفراط في تناول اللحوم أيام العيد.. مؤكدين على أهمية الاعتدال وعدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء حرصاً على سلامة الجهاز الهضمي، وأن الناس اعتادوا على ذبح الخراف، كونها أشهر أضحية في تاريخ الإسلام، وفي الآونة الأخيرة اعتاد المربون تسمين هذه الحيوانات بدرجة كبيرة، حتى يزداد وزنها ويحقق المربون منها ربحاً كبيراً، لكن في المقابل تزداد كمية الدهن بالخراف لدرجة أن بعض المضحين يتخلصون من الأضحية تماماً ولا يتناولون منها أي شيء، ولهذا لجأ البعض إلى الاشتراك كمجموعات في ذبيحة واحدة من الحيوانات الكبيرة مثل الأبقار والجمال، وهذا لا بأس به لأن اللحم في هذه الحالة يكون خالياً أو قليل الدهن ويمكن للمضحي أن يستفيد بجزء منه، ما سمح الشرع بذلك وحتى يمكن توزيع كمية لحم قليلة الدهن ومفيدة للجميع.. ويحذر الأطباء من التعامل مع لحوم الأضاحي النيئة، فالدم يمكن أن ينقل بعض الأمراض، ولهذا إذا تم الذبح بالمنزل فيجب أن يكون الذبح بحديقة المنزل أو بجوار دورة المياه، حتى يتم غسل الدم والتخلص منه مباشرة، ويجب مراعاة الرقابة الصحية على اللحوم وفحصها قبل تقديمها للإنسان كغذاء، حيث إن اللحوم يمكن أن تكون وسيلة لنقل الأمراض الميكروبية مثل الدرن والحمى القلاعية وحمى مالطا والسالمونيلا وأيضاً الأمراض الطفيلية مثل الديدان الشريطية والتريكينيلا، ولهذا يجب فحص الحيوانات المذبوحة والكشف على أعضائها الداخلية ولحومها وإعدام الحيوانات المصابة، كما أن اللحوم المحتوية على نسبة عالية من الدهن أفضل للتخلص منه بقدر المستطاع، مع عدم أكل الأجزاء الدهنية كلما أمكن، أيضاً السلق من الطرق المفضلة والذي يضمن القضاء على الطفيليات والبكتريا إذا ما كان الطهي جيداً. كما أن مريض الكبد الدهني يجب عليه تجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل المخ الكبدة والكلاوي والدهون الحيوانية واللحوم الحمراء، وينصح مرضى الكبد الدهني بتناول كمية وافرة من الخضروات والفاكهة الطازجة مثل خضروات السلطة الخضراء والجزر والبنجر وأوراق الكرنب والبقدونس والتفاح والكمثرى والموز الأخضر، لحماية خلايا الكبد بما تحتويه من الفيتامينات ومضادات التأكسد والألياف الغذائية التي تعمل على امتصاص الدهون الزائدة.