ترتبط أيام عيد الأضحى المبارك بسلوكيات معتادة، فما بين تناول أصناف اللحوم بأشكالها وأنواعها، وأصناف الحلوى المتعددة، والمشروبات الغازية يقضى المسلمون وقتهم في العيد، وللأسف يستهلك الغالبية في هذا العيد كميات كبيرة من اللحوم؛ مما قد يعرضهم إلى مشاكل صحية، وضمنها زيادة الوزن بشكل كبير. وبحسب "ساسة بوست"، فإنه صحيًّا يعرف أن تناول اللحم بكثرة في هذه الأيام القليلة يسبب العديد من المشاكل الصحية من ارتباك في عمليات الهضم، وحدوث الانتفاخ، ومشاكل خاصة لمن يعاني من الأمراض المزمنة، لذا يجب أن يراعي بعض السلوكيات من أجل الاستمتاع بالعيد والمحافظة على الصحة الفردية وصحة العائلة. ولتجنب ما تحدثه هذه العادات الخاطئة من مشاكل صحية تقدم "ساسة بوست" إليكم هذه النصائح: بما أن اللحم هو ملك الأطباق في يوم العيد، وبسبب اعتياد تناوله على الإفطار والغذاء والعشاء؛ فأهم ما ينصح به هو تناول اللحم مرة واحدة باليوم، ويفضل أن يكون في وجبة الغذاء على أن تحتوي سفرة الطعام أيضًا على الخضروات الطازجة، ومنها البقدونس والليمون كونهما معروفين بقدرتهما على امتصاص الدهون من الطعام، وتسهيل إخراجها من الجسم. عند تناول اللحم ينصح الأطباء بعدم شرب الماء إلا بعد ساعة على الأقل من تناول اللحم، وذلك حتى لا يتسبب الماء في إعاقة عملية الهضم، ويجب شرب ما لا يزيد عن نصف كوب على أقصى تقدير. يفضل تناول لحم الضأن عن الكندوز, لأن المشكلة الأساسية في تناول اللحوم هي كمية الدهون فيها، والضأن ينفرد بخاصية أنه طالما نزع الدهن منه أصبح سهل الهضم، على عكس الكندوز الذي يصعب هضمه، حتى لو تم نزع الدهون منه. يوصي خبراء التغذية بطهي اللحم بالشواء أو السلق وتفادي القلي الذي يزيد من محتواها الدهني، كما يوصون عند شواء اللحم ألا يصل لونه إلى درجة عالية من القتامة, لأنها تسبب ارتباكًا للجهاز الهضمي. يجب الحرص على عدم تناول قطعة اللحم بمفردها، بل مع كمية كافية من النشويات مثل الفتة أو الأرز أو البطاطس، لكي يستفيد الجسم من الوظائف الحيوية المهمة لبروتين اللحوم بدلاً من استخدامه لإنتاج الطاقة التي يجب صحيًّا الحصول عليها من النشويات. ينصح الخبراء أيضًا بالإكثار من إضافة الخضراوات عمومًا للوجبات الغذائية في العيد مثل: السبانخ، وورق العنب، والباذنجان، والكوسا لأنها مفيدة جدًّا للمعدة، وتتصدي للكثير من الأمراض. وعلى وجه التحديد، ينصح الخبراء بتناول السلطات قبل غيرها منالأطعمة الأخرى، فهي تسهل عملية الهضم وتقلل مخاطر تناول الدهون، وتحافظ على الوزن، مما يجنب السمنة، كما أن احتواءها على نسبة عالية من الماء والألياف يسهل عملية الهضم، ويقلل من الإصابة بالإمساك والإسهال نتيجة لدور الألياف في تنشيط وتنظيف الأمعاء. يشيد الأطباء بأهمية الإكثار منتناول الفاكهة، ووضعها بشكل دائم على المائدة في أيام العيد، وذلك لأنها من المأكولات فقيرة السعرات الحرارية، والغنية بالمواد المغذية والمفيدة للجسم والصحة، ويمكن تناولهما بحرية تامة ودون أي تحفظ. فيما يتعلق بالمشروبات في العيد، يفضل تناول العصائر الطبيعية أو المشروبات الدافئة ذات التأثير المريح للمعدة كالنعناع، أو الينسون، أو الشاي الأخضر، وينصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية لأنها تزيد من عبء الهضم على معدتك. يفضل تقديم الحلوى الخفيفة كالمهلبية، ويوصي مختصو التغذية بعدم تناول الأنواع الثقيلة من الكيك والفطائر الحلوة مع سفرة العيد الغنية بأطباق اللحم الدسم. من المفضل الحركة وممارسة النشاطات البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعراتٍ حرارية،ٍ وتنشيط الدورة الدموية وتنشيط الهضم أيضًا. ينصح عند العشاء بتناول اللبن الزبادي واللبن الرايب كوجبة عشاء خفيفة تساعد في عملية الهضم، وتساعد على نوم مريح بدون تعب.