ضبطت قوات الأمن المصرية مخزنا للمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات وكميات كبيرة من الذخيرة بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة بغرب القاهرة. وأشارت التحريات الأولية إلى أن "عناصر إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الموالي لداعش كانت تستهدف تصنيع متفجرات لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية بمناطق الوراق وأكتوبر، وأن العنصر الإرهابي الذي ضبطت بحوزته المتفجرات استأجر محلا بمنطقة بني محمد بالوراق وافتتحه كمحل منظفات لاستخدامه كستار لتخزين الأسلحة والمتفجرات، وأنه اعترف بتزويد عناصر إرهابية بمنطقة السادس من أكتوبر بمتفجرات وأسلحة لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية". إلى ذلك، شددت تقارير سيادية على ضرورة اتباع وسائل جديدة وأساليب أمنية أكثر اعتمادا على الجانب المعلوماتي بهدف مواجهة التكتيكات الجديدة التي لجأ إليها تنظيم أنصار بيت المقدس في ظل تراجع القدرات التنظيمية للتنظيم جراء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء، مشيرة إلى سعيه إلى ضم عناصر جديدة تتبنى الفكر المتشدد الذي يقوم بالترويج له بطرق فردية على طريقة ما يعرف ب"الذئاب المنفردة"، وهو ما كشفته اعترافات عناصر التنظيم التي ضبطت أخيرا. الأفكار المتشددة حذرت التقارير من أن بعض الأفراد الذين لديهم ميول فكرية متطرفة دائما ما يكونون أكثر انجذابا للأفكار المتشددة، بشكل يدفعهم إلى الانضمام للتنظيم من أجل تنفيذ توجيهاته وتحقيق أهدافه، مما يجعلهم يمارسون العنف بشكل عشوائي ودون ضوابط محددة، ويرغبون في الانتقام ممن حولهم أو المخالفين لهم، عبر القيام بعمليات إرهابية فردية، مضيفة أن "دواعش سيناء لجؤوا إلى توظيف الوسائل التكنولوجية في الفترة الماضية بهدف الترويج لأفكارهم وتوسيع نطاق الفئات التي يمكن أن تنضم إليهم في مناطق خارج سيناء، بحيث يتحولون إلى خلايا نائمة ينفذون عملياتهم الإرهابية في المناطق التي يتواجدون فيها". زرع خلايا نائمة أضافت التقارير أن "هدف تنظيم أنصار بيت المقدس قبل عامين كان يتنقل في تجنيد عناصر وتسفيرها إلى سيناء، أما الآن فتحول الهدف إلى زرع خلايا نائمة، في المناطق المكتظة بعيدا من سيناء بسبب الضربات المتلاحقة للمسلحين هناك، وهو ما كشفت النقاب عنه اعترافات المتهمين في القضية رقم 672 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا باسم داعش مصر، والتي تمت إحالتها أخيرا إلى القضاء العسكري، والتي تضم أكثر من 200 متهم بالانضمام إلى تنظيم داعش، تتنوع اتهاماتهم بين السفر إلى سورية والانضمام للتنظيم في جبهتي القتال بسورية والعراق، وكذلك قتال قوات الأمن المصرية في سيناء والانضمام لجماعة بيت المقدس، وإمدادهم بالمال والسلاح، وتشكيل خلايا نائمة تابعة للتنظيم في محافظات مختلفة مثل كفر الشيخ والدقهلية والغربية والسويس والقاهرةوالجيزة".