أكدت تقارير أن قمة مجموعة العشرين والمقرر عقدها بمدينة هانجتشو الصينية يومي 4 و5 سبتمبر المقبل، ستشهد للمرة الأولى في تاريخ قمم المجموعة، مشاركة عدد قياسي من الدول النامية ومن بينها دول عربية، وقالت "إنه بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية التي تعد دولة عضو بمجموعة العشرين، دعت قمة هانجتشو مصر وهي دولة نامية نموذجية إلى المشاركة في القمة". وحسب التقارير فإن قمة العشرين تأتي وسط تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي وتدهور الوضع الأمني الدولي في السنوات الأخيرة، وأن الكثير من الدول أضحت في ورطة اقتصادية وسياسية، لاسيما الدول العربية التي تعاني من اضطرابات سياسية وهجمات إرهابية، مشيرة في هذا الصدد إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي بمصر في يوليو الماضي إلى 15.5 مليار دولار أميركي، مقارنة ب36 مليار دولار في عام 2010، مما أدى إلى هبوط صاروخي في قيمة العملة وعكس الوضع الاقتصادي الصعب بالبلاد. أما السعودية التي تُعد من الدول الكبرى المنتجة للنفط، فهي تتجه حالياً إلى القيام بإصلاحات اقتصادية لتقلل من اعتمادها عليه. وفي ظل ذلك، تلفت قمة هانجتشو أنظار المجتمع الدولي، وتعلِّق الدول العربية آمالاً عليها. وتسعى الصين إلى معالجة المأزق الدولي وجعل "خطة الصين" تحظى بقبول عالمي وإتاحة منصة تاريخية للتعاون بين الصين والدول العربية. يذكر أنه في إطار مبادرة "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني- العربي، حققت الصين والدول العربية إنجازات ملموسة وشهد التعاون بين الجانبين تقدماً هائلاً، فيما تبرز استضافة الصين لقمة هانجتشو المسؤوليات التي تتحملها الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، والجهود التي تبذل للبحث في سبل بلوغ التنمية المستدامة وإصلاح أنظمة الحوكمة العالمية، الأمر الذي سيسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية العالميين وتعزيز ثقة الدول النامية، خاصة الدول العربية في الصين ودعمها لها، حيث ستغدو قمة هانجتشو بكل تأكيد منصة تاريخية للتعاون بين بكين والعواصم العربية.