أبدت الدول الناشئة الخمس الأعضاء في مجموعة "بريكس" السبت على هامش قمة مجموعة العشرين رغبتها في تعزيز تعاونها وتسريع إقامة مصرفها الخاص للتنمية مع طموح ليكون لها تمثيل افضل داخل الحوكمة المالية العالمية. واتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في يوليو الماضي على إنشاء بنك للتنمية وصندوق احتياطي للطوارىء، ليكونا موازيين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وعلى هامش قمة قادة مجموعة العشرين السبت والاحد في بريزبين باستراليا ذكرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بأهمية هذه المبادرات "لمواجهة صعوبات الوضع الاقتصادي الدولي". وشددت على القول لدى استقبالها نظرائها الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين والجنوب افريقي جاكوب زوما والهندي نارندرا مودي، "نصل الى نهاية 2014 مع تطلعات مخيبة للامال بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي". واعتبرت روسيف ان انشاء المصرف الانمائي لدول بريكس برأسمال 50 مليار دولار، اساسي ل"تعزيز دورنا الاقتصادي والمالي". واسهب شركاؤها في الاتجاه نفسه داعين حتى الى تسريع التحضيرات لاقامة المؤسسة. وقال نائب وزير المالية الصيني جو غوانغياو "إن الجميع متفقون على القول انه يتوجب الذهاب بخطى سريعة لاقامة المصرف في اسرع وقت ممكن"، مضيفاً أنه "يتوجب على كل دولة تحديد مشاريعها الواقعية التي تتطلب دعما كي يتمكن المصرف على الفور من بدء تمويلاته فور انطلاقه". وذكر رئيس الوزراء الهندي من جهته بهدف اطلاق المصرف في 2016، وقال "إن مرشحنا لرئاسة المصرف سيسمى قريباً". وكان اتفاق دول بريكس في يوليو فاجأ الدول الغربية التي شككت في قدرتها على تجاوز خلافاتها.