فيما انطلق قطار الانتخابات المحلية الفلسطينية رسميا، بتلقي لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ما يزيد على 860 طلب ترشح في جميع المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر العديد من الفلسطينيين عن آمالهم بأن تؤدي هذه الانتخابات إلى انتخابات رئاسية وتشريعية تنهي الانقسام الداخلي الفلسطيني، حيث جرت آخر انتخابات رئاسية في عام 2005 وآخر انتخابات برلمانية عام 2006. وتعد هذه أول انتخابات محلية تتنافس فيها حركتا "فتح" و"حماس" منذ عام 2005 عندما حققت الأخيرة نتائج لافتة، إذ لم تشارك "حماس" في الانتخابات المحلية التي جرت في عام 2012، ولم تسمح بإجراء هذه الانتخابات في قطاع غزة، مما جعل الانتخابات المحلية موضع الاهتمام الفلسطيني والدولي باعتبار أنها مؤشر على ميزان القوة بين الحركتين. وكانت عدة أطراف سعت إلى تأجيل الانتخابات، ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله صمما على إجراء الانتخابات في موعدها في الثامن من أكتوبر المقبل. -- انتهاء مرحلة الترشح أعلنت لجنة الانتخابات المركزية انتهاء مرحلة الترشح للانتخابات المحلية، مشيرة إلى أن طواقم اللجنة تعمل حاليا على النظر في الطلبات المقدمة وتدقيق بيانات المرشحين وطلبات الترشح، كما تقوم بإدخال وإدارة بيانات المرشحين تمهيدا لعرضها على لجنة الانتخابات للبت فيها طبقاً للقانون. وقالت اللجنة إنها ستقوم غدا بنشر الكشف الأولي لأسماء القوائم والمرشحين في مقار الهيئات المحلية ومكاتب اللجنة وعلى موقعها الإلكتروني، وذلك لإتاحة المجال أمام المواطنين للاطلاع عليها، وتقديم الاعتراضات على أسماء القوائم والمرشحين، وذلك طبقا للجدول الزمني المعلن مسبقاً". وأضافت "ستقوم اللجنة لاحقا بالنظر في الاعتراضات المقدمة من المواطنين -إن وجدت- والبت فيها خلال ثلاثة أيام، وإتاحة المجال أمام المواطنين للطعن في قراراتها أمام المحكمة". - 4 أطراف أساسية يتضح من خلال القوائم التي تم الإعلان عنها أن هناك 4 أطراف أساسية تتنافس في الانتخابات، وهي "فتح" و"حماس" والمستقلون، إضافة إلى قائمة الأحزاب اليسارية "التحالف الديمقراطي". وأعلنت "حماس" أنها ستدعم قوائم مستقلين في الضفة الغربية لتفادي الملاحقة الأمنية الإسرائيلية لعناصرها في الضفة الغربية ولتفادي مقاطعة المانحين الدوليين للبلديات والمجالس المحلية التي ستفوز فيها في حال دفعت عناصرها إلى القوائم. وبعد أن عرضت الفصائل والشخصيات الفلسطينية في نابلس تأجيل الترشح للانتخابات في ضوء الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا فإن 4 قوائم سجلت للانتخابات، مشيرة إلى أنها "ارتأت استكمال إجراءات التسجيل للقوائم الانتخابية حسب الأصول القانونية، والعمل معا مع المستويات كافة لخلق مناخ إيجابي، وإعادة الحياة إلى طبيعتها". وتسود توقعات بأن تحقق حركة "حماس" نتائج لافتة في هذه الانتخابات في الضفة الغربية، ولكن ليس في قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة منتصف عام 2007.