في وقت تضاعف وزارة التعليم وإداراتها التعليمية تحركاتها واجتماعاتها قبل بدء العام الدراسي الجديد، لإيصال المقررات الدراسية للمدارس ومنها للطلاب في أول يوم دراسي، كونها تعد ذلك مؤشرا إيجابيا لبداية جادة للعام الدارسي، قررت الوزارة الرفع من وتيرة إجراءاتها لرفع قيمة الكتب الدراسية معنويا وماديا، والاستفادة منها في الأعوام الدراسية، حيث قررت توقيع الطلاب والطالبات على وثيقة استلام المقررات الدراسية، وإلزامهم بالمحافظة عليها، وتسليمها نهاية الفصل الدراسي كشرط لاستلام النتيجة الدراسية. حصر الطلاب علمت "الوطن"، أن قادة المدارس تلقوا توجيهات بضرورة العمل بذلك الإجراء العام الدراسي الجاري، والعمل على حصر الطلاب والطالبات الذين لم يتسلموا مقرراتهم الدراسية في أول يوم دراسي، وإعداد خطاب رسمي بذلك، ورفعه لإدارة المستودعات بالإدارة التعليمية، إضافة إلى استلامها بعد تأمينها، وتسليمها للطلاب وتوقيعهم عليها. يذكر أن وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي، ناقش الأسبوع الماضي من خلال نظام الاجتماعات المرئية "لقاء"، الاستعداد لبدء العام الدراسي مع مشرفي المقررات الدراسية بإدارات التعليم، حيث تم مناقشة الاستعداد لبدء العام الدراسي -1437 1438، والاطلاع على الوضع الراهن للكتب الدراسية في مستودعات إدارات التعليم، وترحيلها إلى المدارس بأسرع وقت ممكن، كما ناقش الاجتماع التحديات التي قد تواجه العمل ووضعت الحلول المقترحة لذلك. امتهان المقررات تثير الكتب الدراسية الكثير من المتابعين للشأن العام بشكل عام والتربوي بشكل خاص سنويا مع نهاية كل فصل دراسي، حيث تسجل حالات امتهان وإسراف للكتب المدرسية التي تم الصرف عليها بملايين الريالات سنويا، فما أن ينتهي الطالب من اختبار المقرر المدرسي إلا ويرمي الكتاب المدرسي الخاص بالمقرر في أي موقع دون اكتراث بقيمته المعنوية والمادية، ودون أن يكون هناك محاسبة جادة لهؤلاء الممتهنين، فيما اضطرت بعض المدارس إلى تنفيذ برامج للحد من امتهان الكتب الدراسية، وتهدف لتوعية الطلاب والطالبات، بأهمية المحافظة على الكتب الدراسية طيلة العام الدراسي، وتسليمها نهاية الفصل الدراسي للمدرسة، أو وضعها في حاويات مخصصة لجمع الكتب.