برع الطبال التركي أحمد يلدريم في فن الضرب على الطبل، إلى درجة حدت بالأوساط المحيطة به إلى إطلاق لقب "المصري" عليه. ويتوافد شباب من كل أنحاء العالم إلى تركيا بهدف التتلمذ على يد يلدريم، وتعلّم فنون الإيقاع والدق على الطبلة "الدربوكة" منه. وينقل المصري خبراته إلى الشباب الوافدين إلى مخيمه الدولي لتعليم فن الطبل، الذي يقيمه في منطقة شلالات أغلايان، على سفوح جبال "قزداغلاري" غربي البلاد. قال يلدريم إنه أعطى دروسا في الفن والإيقاع لمئات الأشخاص الوافدين إلى مخيمه من 45 دولة مختلفة، مشيرا إلى أن مخيمه يحظى باهتمام كبير، خصوصا من العائلات والأطفال. وأضاف "المخيم لا يقتصر على تعليم الفن والإيقاع، بل يتضمن ورشة لأعمال السيراميك، ودروسا لتعليم فن اليوجا، بعد أن استقدم خبراء من خارج تركيا، للإشراف على هذه الفعاليات". وأوضح يلدريم أن "المخيم يضم طلابا من أوكرانيا ومصر وروسيا والأردن وإسبانيا وإيران، واستضاف في الأعوام السابقة متدربين من اليابان والولايات المتحدة والصين". ولم يخف دهشته من قدوم أناس من بلاد بعيدة من أجل تعلم الضرب على الطبل، مضيفا أنه يعدّ هذا الفن "بوابة لتركيا مفتوحة على البلاد الأخرى". وأبان يلدريم أن "الطلاب الذين يتعلمون فن الضرب على الطبل، ينقلون هذا الفن إلى بلادهم، مستشهدا بأحد طلابه الأذريين الذين تلقوا علوم هذا الفن عنده 8 أشهر، ثمّ بدأ بممارسته في أذربيجان.