تطورت مهارات المسوق الناجح عما كانت عليه في السابق مع تطور الزمن واختلاف الأساليب التسويقية، مستندة في ذلك على قاعدة أنه كلما زاد إبداع المسوق كلما نجح في إقناع الناس على شراء شيء معين. عالم التسويق في عالم التسويق يبرز سؤال دائم ومتكرر، ماهي مهارات المسوق الحديث؟، لأنه في الماضي القريب كان المسوقون يعتبرون مبدعين، ودائما ما يقيمون بناء على مستوى إبداعهم في إعلاناتهم، ومع تغير الزمن وتطور التسويق بشكل ملحوظ يدرك المسوقون أن أعمالهم لابد أن تكون مرتبطة بدافع ربحي للشركة. كان التسويق في الماضي يشتمل على ترويج المنتجات وتقديم الخدمات للعملاء وذلك عن طريق توظيف الإعلانات الإبداعية التي تتضمن نوعا ما من التحايل الذي تم تصميمه من أجل التأثير على عقلية المشتري. مهارات جديدة برزت مهارات جديدة وضرورية تحتم على المسوق الحديث إتقانها، وهي أنه لابد أن يكون المسوق مؤثرا على الإنترنت وذكيا في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى يتمكن من ذلك لابد أن يكون مشاركا نشطا في الشبكات الاجتماعية التي تتوافق مع مصالح الشركة التجارية. ومن المهم معرفة بعض الأشياء، منها أي أهم المنصات التي تستطيع أن تعرض محتوى الشركة وكيف يتم بناء مجتمع على شبكة الإنترنت، فإذا افتقر المسوق إلى فهم وسائل التواصل الاجتماعي ولديه علامة تجارية ضعيفة ستكون مقدرته على تأسيس علامة شركة تجارية ضعيفة ولن يكتب لها النجاح. التفكير التحليلي ركزت المهارات التسويقية على أن يكون المسوق ذكيا وقادرا على تطبيق التفكير التحليلي لكي يغير حملاته بحيث تتوافق مع ما تشير إليه البيانات عن احتياجات العميل، مبينة أنه إذا كان المسوق غير قادر على فهم البيانات بالشكل المناسب فقد يؤدي هذا الأمر إلى خسائر فادحة على الشركة وذلك بسبب الجهود التي يتم تضييعها في استهداف الاحتمالات الخاطئة. وأبدت المهارات التسويقية اهتماما بالجانب التكنولوجي وعدتها من المهارات الواجب توفرها للمسوق، موضحة أن الدافع وراء الكثير من التغيرات التي يشهدها التسويق كانت بسبب التكنولوجيا، مشددة على أنه من الضروري أن يفهم الاستراتيجية وراء استخدام التكنولوجيا في المنظمة التي يعمل لديها وأن يكون قادرا على استغلال الأدوات التي توفرها. خدمات تسويقية سجلت مهارة البحث أولوية لا تقل عن مثيلاتها والتي أكدت على أنه يجب على المسوق أن يجد المعلومات التي تتعلق بحملته بشكل سريع، إضافة إلى قدرته على جمع المصادر التي يستمد منها نقاطا مهمة في خدماته التسويقية. لم تتجاهل المهارات التسويقية أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ليكون أكثر قربا من العملاء، مع الحرص على أن تكون تجربة العملاء من المهارات التي يهتم بها المسوق في هذا العصر الرقمي، وأن يكون منسجما في بناء تجربة رائعة مع عملائه. حرصت المهارات المسوق أن يكون كاتبا ماهرا، من خلال كتابة محتوى مقنع من خلاله يستطيع أن ينقل قصة الشركة، في حين أكدت المهارات على أهمية يجب أن يكون المسوّق متعاونا ومتمكنا في تطوير العلاقات القوية مع الفرق الداخلية للشركة مثل فريق المبيعات، أما من الجانب الخارجي للشركة فعليه أن يكوّن علاقات وشراكات مع البائعين المناسبين والتي ستزيد من أرباح الشركة، كما أبدت المهارات الجديدة اهتماما بالصفات القيادية للمسوق.