أوضح خبير المصرف الإسلامي الأستاذ أيمن الكابلي أن سبب عدم اهتمام إعلامنا الإسلامي بالجوانب التسويقية الذكية يعود إلى عامل ارتفاع التكلفة، وهذا ما يصعب من عملية اتخاذ قرار الإنفاق التسويقي من قبل المسؤولين في القنوات الإسلامية، وأضاف أن التغلب على هذه المشكلة يكون بوضع خطط تسويقية دقيقة وعلمية تنتهج أسلوب الاتصالات التسويقية المتكاملة والتي تعتمد على مجموعة من الأدوات التسويقية تتكامل فيما بينها لتحقيق أهداف القناة التسويقية بأقل التكاليف، مثل التسويق المباشر والندوات واللقاءات الصحفية والمقالات وأحاديث المجالس وبرامج المسؤولية الاجتماعية والإعلان وغيرها. وحول قلة جاذبية الإعلام الإسلامي التي تساهم في جعل المتابع ينفر منها وكذلك المسوق لا يفضل التسويق عبرها، أشار الكابلي إلى أن المفترض قبل التواصل مع الشركات أن يكون المحتوى ثريا ومتزنا وأن يكون المحتوى وسطيا وعلميا ومفيدا ويشكل إضافة للإعلام الإسلامي، لأن الشركات المعلنة دوما ما تنظر إلى تعزيز صورتها الذهنية لدى عملائها بالإعلان، وارتباطها بوسائط إعلامية عليها شبهات أو تحفظات يؤثر على صورتها، لذا فهي تبتعد عن كل ما يثير حولها لغطًا أو شبهة، وتابع كلما كانت القناة متزنة في أطروحاتها ومتنوعة الفائدة كلما كانت أكثر جذبًا للمعلن وأستطيع أن أضرب مثلاً هنا ببرنامج «اللهم بك أصبحنا» في إذاعة القرآن الكريم وكيف أن كثيرا من المعلنين والمسوقين يرغبون في إتاحة فرصة للإعلان فيه.