بمشاركة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، انطلق في العاصمة الأميركية واشنطن أمس، الاجتماع الوزاري المشترك للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال المبعوث الرئاسي في الخارجية الأميركية للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكجورك إن وزراء دفاع وخارجية 46 بلدا ناقشوا تنسيق المرحلة القادمة من الحملة لهزيمة داعش، والتركيز على الخطط العسكرية وخطط الاستقرار لعمليات العراق. وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ، أن الحملة على تنظيم داعش لها عدة أهداف، من بينها تدمير التنظيم في سورية والعراق، مضيفا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر نشر 560 جنديا إضافيا لمساعدة القوات العراقية في معركة الموصل. وأشار إلى أن الحملة الدولية ضد داعش تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين، وتهدف أيضا إلى حماية أوطاننا من هجمات داعش، وتلاحق التنظيم في أي مكان يظهر فيه عالميا. وأضاف "نقلنا المعركة إلى أرض العدو، لكن لن نستريح قبل القضاء عليه"، لافتا إلى أن اجتماع التحالف يبحث "خططا لهزيمة داعش بشكل نهائي". وقال آشتون إن "شركاءنا على الأرض لديهم ما يلزم لهزيمة داعش، وعدة دول مستعدة لتقديم المزيد لمحاربة التنظيم". وكان ولي ولي العهد قد ترأس وفد المملكة إلى الاجتماع الوزاري المشترك للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، والذي يناقش تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وعددا من المسائل المتعلقة بهذا الشأن. مواصلة الجهود يأتي اجتماع واشنطن بعد عدة اجتماعات ضمت شركاء التحالف لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي وتضمنت العديد من القرارات والتوصيات للقضاء على التنظيم الإرهابي، ومن بينها التأكيد على التزام الدول المشاركة بالعمل معًا في إطار إستراتيجية مشتركة ومتعددة الأوجه وطويلة الأمد للحد من قدرات تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به، كذلك دعم العمليات العسكرية، وبناء القدرات والتدريب، ووقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وقطع سبل وصول تنظيم داعش إلى المال والتمويل، والمساهمة في خط أو أكثر من خطوط الجهود ومواصلة هذه المساهمات وتكثيفها، بما يتماشى مع القدرات والأولويات والقرارات الوطنية، والتأكيد على أن الحملة العالمية الجارية لمحاربة تنظيم داعش بدأت تظهر إحراز نتائج ملموسة. قلق متزايد وشددت الاجتماعات على الالتزام الراسخ بتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و2178، وخاصة الأحكام المتعلقة بمكافحة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وقطع سبل تمويل داعش وغيره من المجموعات الإرهابية، وفضح الأيديولوجية العنيفة التي يتبناها تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم، كذلك التزام الحكومة العراقية بمواصلة جهودها الرامية إلى إصلاح القطاع الأمني. وعبرت التوصيات عن القلق المتزايد تجاه معاناة الشعب السوري. وحثت جميع أطراف النزاع في سورية على احترام القانون الإنساني الدولي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدة على وجود حاجة لقوات برية فعالة لهزيمة تنظيم داعش في نهاية المطاف. الوفد السعودي ضم الوفد المرافق لولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال الاجتماع الوزاري المشترك للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش: المستشار في الديوان الملكي الدكتور محمد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، والمستشار في الديوان الملكي رأفت الصباغ، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري. كما ضم الوفد المرافق المستشار في الديوان الملكي الدكتور عزام الدخيل، والمستشار في أمانة مجلس الوزراء أحمد الخطيب، وسفير خادم الحرمين الشريفين في العراق ثامر السبهان.