أكدت الواشنطن بوست في افتتاحيتها أمس، أن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ألقى ظلالاً على الغرب قد لا تنقشع في القريب العاجل، لكن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخيرة في العاصمة البولندية وارسو تعد شعاع ضوء، حيث خرجت القمة بقرارات مهمة، منها التصديق على نشر قوات أطلسية في شرق أوروبا لردع أي عدوان روسي، إضافة إلى قرار تمديد مهمة قوات الحلف في أفغانستان. وقالت الصحيفة، إنه خلال قمة وارسو، أكد قادة الحلف أن تعاونهم الدفاعي يجعلهم قادرين على الاستجابة لتحديات جديدة، مؤكدة أن نتائج القمة أصابت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالإحباط، والأمر نفسه ينطبق على المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، كانت لديه أسباب مقنعة جعلته يصف قرارات قمة وارسو بالأكثر قدرة على تعزيز التعاون الدفاعي داخل "الناتو" منذ الحرب الباردة، حيث سيقوم الحلف بإرسال أربع كتائب قوام كل واحدة منها ما بين 800 إلى 1200 جندي، على أن يتم نشرها في أربعة بلدان: بولندا، ولاتفيا، وليتوانيا، وإستونيا، كما سيتم نشر أربع كتائب أخرى في كل من رومانيا وبلغاريا. ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الأطلسية الجديدة، هي رد مادي ملموس على الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضاً على مناورات روسيا التصعيدية وتحركاتها الجوية بالقرب من دول البلطيق التي كانت يوماً ما جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق. وقالت إن بوتين الذي رحب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي يأمل في تفسخ التحالفات الغربية، سيشهد زيادة عدد قوات حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية، وسيلاحظ أيضاً تجديد العقوبات الغربية على بلاده والمرتبطة بموقف موسكو من الأزمة الأوكرانية".