أعلنت أربع من دول وسط أوروبا اليوم (الاربعاء) أنها سترسل قوات إلى ثلاث من دول الحلف الأطلسي (الناتو) في منطقة البلطيق اعتباراً من العام المقبل، وسط تصاعد التوتر مع روسيا إلى مستوى غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة. وقالت جمهورية تشيخيا وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا انها سترسل 600 جندي إلى استونيا ولاتفيا وليتوانيا، تزامناً مع انعقاد قمة الحلف في وارسو في تموز (يوليو) المقبل. وصرح وزير الدفاع التشيخي مارتن ستروبنكي عقب محادثات مع نظرائه في دول وسط أوروبا: «نود أن نبدأ في الأول من كانون الثاني (يناير) 2017». وسيشارك كل بلد ب150 جندياً لفترة ثلاثة أشهر. وسيقرر الحلف الأطلسي ودول البلطيق أماكن نشر القوات البرية تحديداً عقب قمة تموز (يوليو). وقال ستروبنكي ان هذه الخطوة تهدف إلى «مساعدة حلفاء وأصدقاء البلطيق الذين لديهم مخاوف أمنية». وتسعى كل من استونيا ولاتفيا ولتوانيا، الجمهوريات السوفياتية السابقة، إلى نشر قوات دولية من نحو ألف جندي على أراضي كل منها، جراء مخاوف من روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014. وقال الحلف والولايات المتحدة إنهما سيحولان عقيدتهما الدفاعية ربيع هذا العام من الطمأنة إلى الردع في شرق أوروبا رداً على «عدوانية روسيا».