فيما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن زيادة نشاط الناتو بالقرب من الحدود الروسية ستؤدي إلى تقويض الاستقرار الإستراتيجي في أوروبا، وسترغم روسيا على اتخاذ إجراءات الرد، أعلن رئيس مكتب الأمن القومي البولندي بافل سولوخ أن عدد قوات حلف الناتو المنتظر نشرها في شرق أوروبا يمكن تعزيزها إذا لم يتغير موقف روسيا. وقال سولوخ "نحن ننتظر أن القرار الذي سيتم اعتماده في القمة سيؤكد على تعزيز التواجد العسكري ورفع عدد القوات، وذلك في حال عدم تغيير روسيا موقفها.. هذه مسألة مفتوحة، وبهذا الشكل بالتحديد يجب النظر بهذا القرار". غير أن وزير الدفاع الروسي اعتبر "هذه التصرفات التي تقوم بها الدول الغربية، تؤدي إلى تقويض الاستقرار الإستراتيجي في أوروبا، وتجبرنا على اتخاذ خطوات للرد، قبل كل شيء، في الاتجاه الغربي الإستراتيجي"، كما شدد على أن الناتو يجري عملية تحويل لعدد من المنشآت العسكرية لتتوافق مع معايير حلف شمال الأطلسي، في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا، إضافة إلى نشر عناصر نظام الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة في أوروبا الشرقية. نشر وحدات عسكرية وافق وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو، على نشر 4 وحدات عسكرية للتحالف، متعددة الجنسيات في دول البلطيق الثلاثة "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا"، إضافة إلى بولندا، لتتناوب بشكل مستمر. وتتشكل معظم الوحدات الثلاث من جنود من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. ومن المقرر إصدار قرار نهائي بهذا الصدد خلال قمة حلف الناتو في وارسو، الذي ستعقد في 8 و9 يوليو الجاري. في السياق ذاته، أكدت تقارير عسكرية روسية أن حلف الناتو يواصل تعزيز تواجده في الدول القريبة من روسيا، وقد قام بنشر 1200 آلية عسكرية، ونحو 30 مقاتلة، وأكثر من 1000 عسكري. وردا على ذلك، أكدت التقارير نفسها أن وزارة الدفاع الروسية تولي اهتماما كبيرا بتزويد المنطقة العسكرية الغربية في روسيا بأحدث أنواع الأسلحة وبآليات عسكرية وخاصة، وستحصل هذه المنطقة خلال العام الحالي على أكثر من ألفي قطعة من الآليات الجديدة أو المحدثة.
الفيلق ال11 في إطار استعدادات روسيا للرد على ما تراه توسعا لحلف الناتو، أعلن وزير الدفاع سيرجي شويجو عن تشكيل الفيلق العسكري الحادي عشر، اعتبارا من الأول أبريل من عام 2017، ضمن أسطول بحر البلطيق، وذلك لتعزيز القدرات القتالية للأسطول. بدوره، لمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إن روسيا يمكن أن تحرك قواتها لتصبح أقرب من الحدود الروسية - الفنلندية إذا انضمت فنلندا لحلف شمال الأطلسي وأصبحت قواتها المسلحة جزءا من تحالف عسكري غربي. وقال بوتين بعد اجتماع مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو "سيصبحون جزءا من البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي الذي سيكون بين ليلة وضحاها على حدود الاتحاد الروسي"، مؤكدا رفضه ذلك أو أن تكون القوات الروسية على مسافة 1500 كليومتر فقط من قوات حلف الناتو، في إشارة إلى إمكانية تحرك القوات الروسية.