انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سياسة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) حيال روسيا، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة «بيلد» غداً «الأحد». وقال شتاينماير «ما علينا أن نتجنبه اليوم هو مفاقمة الوضع مع نداءات تدعو إلى الحرب»، منتقداً خصوصاً نشر قوات ل «الأطلسي» قرب الحدود مع روسيا. وأضاف «مخطz من يريد توفير مزيد من الأمن في الحلف عبر عروض رمزية للدبابات قرب الحدود في الشرق». وأعلن «الحلف الأطلسي» الإثنين الماضي أنه سينشر أربع كتائب في دول البلطيق وبولندا لمواجهة «السلوك المعادي لروسيا» كما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ. واعتبر شتاينماير المعروف بتعليقاته المدروسة حيال روسيا، أن «حصر النظر بالجانب العسكري والسعي إلى الانتصار عبر سياسة الردع فقط سيكون مميتاً». ويرى الحلف أن روسيا تسعى إلى إقامة منطقة نفوذ عبر سبل عسكرية. وكان ستولتنبرغ قال أول من أمس في مقابلة مع الصحيفة نفسها، إنه «وفي تجاوز للقانون الدولي، ضمت موسكو القرم وتدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. نرى أيضاً عسكرة كبيرة على الحدود مع الحلف الأطلسي، في القطب الشمالي، على البلطيق، في البحر الأسود وصولاً إلى المتوسط». وأضاف: «نحن على علم بمناورات مهمة ومعادية وغير معلنة من الجانب الروسي وعلينا الرد على ذلك». وتطالب الدول السابقة في الكتلة السوفياتية والتي انضمت إلى «ناتو» بعد انتهاء الحرب الباردة، بأن يعزز الحلف وجوده العسكري على أراضيها انطلاقاً من قلقها من الأزمة الأوكرانية وتنامي القدرات العسكرية الروسية على حدودها. وفي هذا الإطار، وافق وزراء دفاع الحلف الذين اجتمعوا الثلثاء والأربعاء في بروكسيل على نشر أربع كتائب تضم كل منها بين 800 وألف جندي في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من قمة ل «الأطلسي» في وارسو.