أكد تقرير حقوقي حديث، أن ميليشيات الحوثيين الانقلابية ارتكبت مزيدا من التجاوزات الإنسانية بحق المدنيين في محافظة تعز خلال يونيو الماضي، مشيرة إلى أن هذه التجاوزات توزعت بين القتل العشوائي، وتدمير المنازل، والاعتداء على المدنيين. وقال التقرير الذي أصدره ائتلاف الإغاثة العالمية، إن 128 مدنيا لقوا حتفهم، إما بنيران القناصة مباشرة، أو نتيجة القصف العشوائي الذي تشنه الميليشيات على الأحياء السكنية التي لا تشهد أعمالا قتالية. مضيفا أن الأحوال العامة في المدينة تشير إلى مزيد من التدهور في الخدمات الصحية، بسبب استمرار الحوثيين في تعنتهم ورفض السماح بإدخال كثير من الشاحنات التي تحمل أدوية طبية ومعينات للمستشفيات، وقيامها بمصادرة بعض الشاحنات، والتسبب في تلف الأدوية بسبب طول مدة انتظارها على أبواب المدينة. كما حذر التقرير من احتمال وقوع مأساة إنسانية بسبب تناقص الغذاء، بسبب الحصار الجائر الذي يفرضه الانقلابيون. وأضاف التقرير أن 5 منازل تعرضت للتفجير بعد قيام الانقلابيين بتفخيخها بالألغام وعبوات الديناميت، في الجحملية وحسنات وكلابة، بدعوى تعاون أصحابها مع المقاومة الشعبية وتأييدهم الثوار. كما أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة ما تزال غائبة عن المدينة، منذ سيطرة الانقلابيين عليها. إلى ذلك، لقي 18 من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم إثر غارة لطيران التحالف العربي، استهدفت تجمعا لهم في منطقة المخا، غرب تعز، كما تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وعناصر التمرد في كثير من الجبهات. وقال مصدر في المقاومة، إن تلك المواجهات تأتي إثر هجوم عنيف للانقلابيين على مواقع المقاومة والجيش في حي ثعبات والجحملية وحي بازرعة شرق مدينة تعز. إلا أن المقاومة أرغمت المهاجمين على التراجع، كما صدت هجوما للمتمردين في شارع الأربعين وحي عصيفرة والزنوج وتبة الدفاع الجوي شمال المدينة.