أسر لواء درع الفلوجة، 23 عنصرا من تنظيم داعش، يحملون جنسيات غير عراقية، أثناء فرارهم من المدينة. وقال القيادي في الحشد العشائري، العميد أحمد عبدالله، في حديث إلى "الوطن"، إن المتطوعين من أبناء العشائر في لواء درع الفلوجة، تعقبوا عناصر تنظيم داعش الفارين من المدينة، وتمكنوا من أسر 23 شخصا يحملون جنسيات أجنبية غير عربية، بينهم ثلاثة مصابين بجروح، لافتا إلى أن عشائر البوعلوان في القرى الواقعة شمال شرق الفلوجة ساعدت متطوعي اللواء في القبض على المتطرفين. وأعلنت القوات الأمنية، الجمعة الماضي، السيطرة على الفلوجة، ورفع العلم العراقي فوق مبنى المجلس المحلي في القضاء، وخروج آلاف الأسر المحاصرة داخل المدينة إلى مخيمات النزوح. محاكمة المعتقلين قال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار، راجع بركات، إن لواء درع الفلوجة سلم عناصر تنظيم داعش إلى الأجهزة المختصة، وتم نقلهم إلى العاصمة لإخضاعهم للتحقيق تمهيدا لإحالتهم إلى المحاكم، مبينا أنها هي المرة الأولى التي يتم فيها أسر مقاتلين أجانب من تنظيم داعش في الأنبار، مشيرا إلى أنهم غالبا ما يفجرون أنفسهم ويقتلون جرحاهم أثناء المواجهات. وبينما وصل آلاف الأسر من الفلوجة إلى مخيمات النازحين، طلبت حكومة الأنبار المحلية من المجتمع الدولي، توفير المساعدات الإغاثية للمنكوبين. وقال معاون محافظ الأنبار،علي فرحان، إن الحكومة المحلية عاجزة عن توفير الغذاء والدواء لآلاف العائلات في مخيمات النازحين، مشيرا إلى أن المحافظة ناشدت الأممالمتحدة، المساعدة في توفير مواد إغاثية عاجلة. وأردف "نتطلع إلى أن تمنحنا الدول المانحة والأشقاء العرب ما يساعدنا على تهيئة ظروف نزوح ملائمة في المخيمات". صعوبات مالية تعرقل الصعوبات المالية، دور المنظمات الدولية في مساعدة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في توفير فرص إيواء مناسبة للنازحين من قضاء الفلوجة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ستار نوروز، أن المنظمات الدولية المختصة بإيواء وإغاثة النازحين العاملة في العراق أبلغت وزارة الهجرة والمهجرين، بأنها أصبحت عاجزة عن أداء عملها لأسباب مالية، مشيرا إلى حصول الوزارة على ثلاثة مليارات و500 مليون دينار عراقي لتغطية نفقات فتح مراكز إيواء جديدة لاستقبال النازحين من قضاء الفلوجة. وكانت حكومة الأنبار المحلية أعلنت أنها تواجه عقبات مالية تعرقل تنفيذ برامجها في تقديم المساعدات الإنسانية لآلاف المدنيين النازحين من الفلوجة. 86 ألف نازح أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن 86 ألف مدني نزحوا من محيط مدينة الفلوجة بسبب العمليات العسكرية الخاصة بتحريرها عن طريق جسرين رئيسيين تم فتحهما الخميس الماضي بعد حصار استمر أشهرا. وفي محافظة نينوى، يشارك 700 مقاتل من أبناء العشائر في عملية تحرير القيارة، إلى جانب وحدات الجيش العراقي والحشد العشائري والبيشمركة والغطاء الجوي للتحالف الدولي. وأكد رئيس مجلس المحافظة، نور الدين قبلان، أن عدد أبناء العشائر المشاركين في العمليات يبلغ نحو 700 مقاتل من عشائر اللهيب والجبور والسبعاويين. في سياق متصل، كان وزير الدفاع خالد العبيدي، أعلن في وقت سابق، انطلاق عملية عسكرية لاستعادة مدن شمال محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش تمهيدا للانطلاق نحو محافظة نينوى.