شكلت حكومة الأنبار المحلية، لجانا ترافق القوات الأمنية لمنع حالات انتهاك حقوق الإنسان أثناء تنفيذ عملية تحرير قضاء الفلوجة. وأوضح رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، في حديث إلى "الوطن" أن حكومة الأنبار المحلية تبنت مسؤولية الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، ومنع انتهاك حقوقهم، لافتا إلى أنها وثقت العديد من حالات الانتهاك التي ارتكبها عناصر من الحشد الشعبي. وأضاف أن مجلس المحافظة أبلغ قيادة عمليات تحرير الفلوجة بما وثقته اللجنة لاتخاذ الإجراءات الخاصة بمنع تكرار الانتهاكات، مؤكدا أن المجلس أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، لإطلاق سراح المئات من كبار السن حيث اعتقلوا أثناء خروجهم من الفلوجة واحتجزوا في مراكز تابعة للأجهزة الأمنية. وأكد أن المجلس طالب بمحاسبة المتورطين بانتهاك حقوق المدنيين، وشدد على ضرورة تفعيل الإجراءات القضائية لملاحقة عناصر تنظيم داعش والمتعاونين معهم من أبناء الفلوجة. وقال كرحوت "مجلس المحافظة أعلن رفضه الممارسات الانتقامية ضد المدنيين وأبدى استعداده للتعاون مع الجهات المختصة لملاحقة عناصر تنظيم داعش والمتعاونين معهم، لغرض إحالتهم إلى القضاء". رفض الاعتداءات رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاعتداء على أهالي الفلوجة، وقال "إن كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الإرهابيين فهم ليسوا منا، ولا نقبل بالتعدي على إخواننا الذين قاوموا الإرهاب من داخل هذه المدينة المنكوبة". وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، دعا جميع أطراف النزاع في العراق إلى بذل كل ما بوسعهم لحماية المدنيين والالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي، معربا عن قلقه إزاء تقارير تحدثت عن انتهاكات إنسانية ضد المدنيين الهاربين من القتال في الفلوجة، بينما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس، ارتفاع عدد الأسر النازحة إلى 2500 عائلة، استطاع آلاف المدنيين الخروج من المدينة والوصول إلى مخيمات النازحين خلال اليومين الماضيين، بعد استعادة القوات الأمنية ناحية الصقلاوية من سيطرة تنظيم داعش. معلومات استخبارية قال قائد شرطة المحافظة، اللواء هادي رزيج في تصريح إلى "الوطن"، إن استعادة الصقلاوية أتاحت فرصة لخروج 6750 شخصا من المدينة تمكنوا بمساعدة أفواج العشائر والشرطة المحلية من الوصول إلى المخيمات، وأكد اعتماد معلومات من داخل الفلوجة لتوجيه ضربات جوية تستهدف تجمعات عناصر داعش في المدينة، وقال: "مصادرنا داخل الفلوجة وفرت لنا معلومات دقيقة عن أماكن قيادات وعناصر التنظيم في المدينة تمت معالجتها بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي والعراقي مع مراعاة تفادي إصابة المدنيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم". يذكر أن حكومة الأنبار المحلية أقامت مراكز إيواء للنازحين من الفلوجة في مخيمات بقضاء الخالدية وناحية الحبانية، ودعت المنظمات الدولية والمحلية إلى مساعدتها بتوفير المواد الغذائية والطبية.