أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حرص القوات الأمنية بكل تشكيلاتها على سلامة المدنيين في عملية تحرير الفلوجة، فيما تواصلت موجة النازحين من المدينة. وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للعبادي أنه «استقبل في مكتبه مساء الخميس محافظ الأنبار صهيب الراوي، وجدد تأكيده حرص قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها على سلامة المدنيين في عملية تحرير الفلوجة والاستمرار في إيجاد منافذ امنة للأهالي»، مؤكداً أن «المعارك تحقق أهدافها وتقترب من تحقيق النصر النهائي». وأضاف أن «الراوي أشاد بالانتصارات المتحققة وبحسن التنسيق بين القطعات ومنها قيادة شرطة الأنبار ورجال العشائر الغيارى»، مشيراً إلى أن «الحكومة المحلية لديها استعدادات لتأمين الحاجات الأساسية للنازحين ومواصلة خطة دعم الاستقرار في المناطق المحررة والاستفادة من جهود الدول المانحة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين تخصيص ثمانية مراكز لاستقبال النازحين من أهالي الفلوجة، وقال الناطق باسم الوزارة عبد الستار نوروز إن الحكومة «وفرت مبالغ مالية لمحافظة الأنبار لمساعدتها في تنفيذ برامج إيواء النازحين وإغاثتهم». وأوضح أن «كل مخيم يتسع ل250 خيمة». من جهة أخرى، أعلن العقيد جمعة الجميلي، وهو قيادي في «الحشد العشائري»، أن «قوات الأمن تمكنت من إخلاء 1200 شخص من مناطق البوعودة والشهابي والبوجاسم ومركز قضاء الكرمة، تم نقلهم إلى مخيم استقبال النازحين في منطقة الثرثار، شمال الفلوجة». وأضاف أن «الذين تم إخلاؤهم، كانوا اتخذوا المدارس والقرى الزراعية قرب الأهوار في قضاء الكرمة، ملاذاً بعدما تمكنوا من الفرار من سيطرة داعش، بالتزامن مع بدء عمليات تطهير مركز القضاء». وتابع أن «حكومة الأنبار المحلية، بالتعاون مع منظمات دولية وفرت المواد الغذائية والإغاثية والخدمات الطبية للمدنيين الذين تم إخلاؤهم إلى مخيم الثرثار». وأكد عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية زاهد الخاتوني، أن «الأسبوع الجاري سيشهد إطلاق المبالغ المخصصة للنازحين، حسب قانون الموازنة،وتوزيعها عن طريق بطاقات». وأعلنت الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق ليز غراند، عودة أكثر من نصف مليون نازح إلى مناطقهم بعد تحريرها، وقالت في بيان إن «أكثر من 656,000 عراقي، عادوا إلى بيوتهم في مناطق حُررت من جماعة داعش الإرهابية». وأضافت أن «الحكومة العراقية، بالاشتراك مع التحالف الدولي المؤلف من 66 عضواً، تمكنت من تحرير 35 في المئة من الأراضي التي كان داعش يحتلها، ففي غضون الأسابيع القليلة الماضية فقط، تم تحرير بلدتي الرطبة والبغدادي، إلى جانب طريق حديثة- هيت». وأكدت أن «منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن سيعاد فتحه قريبا كي يتمكن اللاجئون من العودة ولاستئناف خطوط التجارة»، مشيرة إلى أن «دول التحالف تقدم أكثر من 120 مليون دولار لتأمين المناطق المحررة قبل عودة أهاليها إليها». وزادت أن «الحكومة العراقية، وضعت خططاً لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بتوفير ما يلزم من إدارات حكومية وخدمات وأمن ومحطات لمعالجة وضخ المياه».