كشفت مصادر إعلامية أن العمليات التي شنتها قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد المجاميع الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الشهر الماضي في محافظتي حضرموت وأبين، أجهضت مخططا كان التنظيم الإرهابي يعده لإعلان إمارة مستقلة في حضرموت. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن مسؤولين أمنيين في اليمن أكدوا هذه المعلومة، وإن الإرهابيين كانوا يتهيؤون لإعلان الإمارة، إلا أن عمليات التحالف استبقت ذلك المخطط بأيام قليلة، وقامت بطرد الانقلابيين من حضرموت وأبين، قبل أيام قلائل من الموعد المحدد. اعترافات تفصيلية نقل المركز عن المسؤولين الأمنيين أن الكميات الكبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخائر شديدة الانفجار، التي تم العثور عليها في المكلا بعد طرد الانقلابيين، تؤكد صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن المفاجأة الكبرى كانت في أن تلك الأسلحة تعود بالكامل إلى الجيش اليمني، ما يؤكد المعلومات التي تواترت عن فتح المخلوع علي عبدالله صالح مخازن الجيش أمام التنظيم الإرهابي، واستعانته بهم في تنفيذ مخططاته الرامية إلى إيجاد حالة من عدم الاستقرار في كل محافظات اليمن. وقال المركز "الاعترافات التي حصلت عليها السلطة الشرعية من عناصر التنظيم المتطرف بعد توقيفهم أكدت أنهم كانوا على وشك إعلان الإمارة، لولا الحملة العنيفة التي شنتها عليهم قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بدعم وإسناد كبير من قوات التحالف العربي، وطائراته التي قتلت مئات الإرهابيين، وكان لعنصر المفاجأة دور كبير في النجاح الساحق الذي حققته العملية في ظرف ساعات معدودة، اضطر بعدها عناصر القاعدة إلى الهرب من المحافظة، والتخلي عن كميات كبيرة من السلاح الثقيل الذي كان بعهدتهم، إضافة إلى مقتل قرابة ألف من المتطرفين بينهم قيادات ميدانية، ووقوع آخرين في الأسر". مؤامرات إيرانية مضى المركز قائلا "مرة أخرى يثبت التحالف العربي دقة توقيت عملياته، فبعد شن عاصفة الحزم التي استبقت مخطط إيران للتدخل في اليمن، وبعثرت في زمن قياسي أوراق المخطط الذي عكفت إيران على الإعداد له سنوات طويلة، وأنفقت في سبيله مليارات الدولارات، ها هو يعود مرة أخرى ويحبط خطط تنظيم القاعدة لإعلان إمارة مستقلة في حضرموت، تمهيدا لتقسيم اليمن إلى كانتونات متفرقة، وهذه العملية أحبطت المخطط الذي يعتبر امتدادا لمؤامرات إيران ضد اليمن والدول العربية، فتنظيم القاعدة والمخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين الانقلابية، ما هم إلا أدوات بأيدي النظام الإيراني، يستغل ما يريده منها في الوقت الذي يحدده، إلا أن حكمة الموقف السعودي بالتدخل وإنقاذ اليمن، وقفت حائلا دون تنفيذ تلك المخططات البائسة".