شكا مواطنو المكلا من المضايقات التي يتعرض لها سكان المدينة، على أيدي جماعة "أبناء حضرموت" المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي باتت تتدخل في حياة الناس وشؤونهم الخاصة. ودعوا السلطات المحلية إلى التدخل وكف أيدي الميليشيات عن تدخلاتها السفرة في شؤون المواطنين، محذرة من عواقب وخيمة إذا لم يتم ذلك، وإذا ما واصل المتشددون إقحام أنفسهم في شؤون لا تخصهم. وأضافوا في بيان صدر أمس أن المتشددين باتوا يتدخلون في حياة الناس الخاصة، دون مراعاة لخصوصيتهم، مستشهدين بحادثة اقتحام رباط الروضة للدراسات الإسلامية بالمكلا. حيث اقتحمت مجموعة منهم حفلا ترفيهيا أقامه الطلاب في ختام عامهم الدراسي، وأفاد شهود عيان بأن العناصر قامت بإيقاف الفعاليات بقوة السلاح، كما اعتدت على عدد من الطلاب الرباط وحطمت أدوات استخدمها الطلاب في الحفل، وتوعدتهم في حالة تكرار ذلك الحفل بالاعتقال. من جهة أخرى، أفشلت المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع الجنوبية أمس هجوما مباغتا لقوات اللواء 26 حرس جمهوري، الموالي للرئيس المخلوع علي صالح، وحلفائه من الميليشيات الحوثية في الحدود الشمالية للمدينة. وقالت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية بالمدينة إن مخطط العدو كان يتمثل في افتعال اشتباكات مع المقاومة من قبل الحرس الجمهوري، في الوقت الذي يعمل العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية على التسلل إلى منطقة "زريع" عبر وادي القاع التابع لمنطقة ريشان بمديرية قعطبة الشمالية، والتقدم بعد ذلك صوب مناطق العلقة ولكمة لشعوب شرق مدينة سناح. وأضافت المصادر أن محاولة التسلل الفاشلة تمت تحت غطاء مدفعي قامت به وحدات الحرس الجمهوري المرابطة في معسكرات قعطبة التي تعرضت لغارات عدة من قبل طيران التحالف العربي لدعم الشرعية الدستورية في اليمن. وقال الصحفي ناصر الشعيبي إلى "الوطن" إن يقظة مقاتلي المقاومة المتمركزين في الحدود الشمالية وفي شرق وغرب وجنوب مدينة سناح كشفت المخططات، حيث تصدوا للمتسللين، وشنوا هجوما مضادا كبد الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مشيرا إلى شهادات شهود عيان تتحدث عن مشاهدتهم لأطقم عسكرية تعمل على نقل قتلى وجرحى الميليشيات. وتشير مصادر محلية أخرى إلى مقتل وجرح أكثر من 20 من عناصر الحرس الجمهوري والميليشيات الحوثية، إضافة إلى فرار العشرات منهم من المواقع التي حاولوا التسلل إليها. إلى ذلك، أكدت مصادر طبية في الضالع استشهاد شخصين في قصف شنته قوات الحرس الجمهوري على القرى في الحدود الشمالية، أحدهما طفل في السابعة من عمره بمنطقة خوير، كما جرح أربعة مدنيين بجروح متفاوتة. هذا وتحاول قوات الانقلابية المتحالفة استعادة مواقع خسرتها لصالح المقاومة قبل أسبوعين من دون جدوى.