أكد وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مديرية المكلا في محافظة حضرموت وأجزاء من محافظة أبين، معتبرا ذلك بمثابة صفعة قوية لتنظيم «القاعدة» والانقلابيين. وأشار عرب في حوار مع «عكاظ» إلى وجود روابط قوية بين «القاعدة» والانقلابيين، لافتا إلى أن غالبية عناصر هذا التنظيم الإرهابي من قوات خاصة موالية للمخلوع علي صالح. وقال إن قيادات كبيرة ل«القاعدة» بين القتلى وجار حاليا التحقق من هوياتهم لأن معظمهم يحملون كنى وأسماء وهمية. وفي ما يلي نجمل مادار في الحوار: ● إلى أي مدى تعولون على العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي في المكلا وأبين؟ ●● حقيقة العملية العسكرية للجيش الوطني والتحالف العربي جاءت في وقتها للقضاء على القاعدة في المكلا. ونجحت في السيطرة على المؤسسات الحكومية فيها بالكامل بما في ذلك ميناء الضبة النفطي والقصر الجمهوري ومطار الريان. وتجري حاليا عملية تمشيط وتطهير لبعض الفلول التي تتخفى هنا وهناك، وشكلت في الأيام الأخيرة خطرا كبيرا على أمن استقرار المناطق المحررة خصوصا محافظة عدن. وستستمر هذه العمليات حتى القضاء النهائي على عناصر «القاعدة». وستكون لها انعكاسات إيجابية على سير العمليات ضد الانقلابيين. ● ما أوجه العلاقة بين تنظيم القاعدة والميليشيات الانقلابية؟ ●● يشكل تطهير المكلا وأبين من فلول تنظيم القاعدة صعفة قوية للانقلابيين، فالعلاقة وطيدة بينهما، إذ إن غالبية عناصر «القاعدة» من الوحدات الخاصة الموالية للمخلوع على صالح. وشكلوا خط دعم وتمويل عبر تهريب الأسلحة والتموينات العسكرية والنفط للانقلابيين من ميناء الضبة قبل أن تتم السيطرة عليها. كانت مهمة هذه الجماعات الإرهابية أن تظل شوكة في خاصرة المناطق المحررة. والهدف منها أن تستغل الميليشيات الانقلابية هذا التواجد لصالحها من خلال إقلاق الرأي العام العالمي، إذ تسيطر «القاعدة» على المواقع التي نخرج منها. وهي عملية مرتبة مسبقا من قبل علي صالح نفسه، إذ وضع الكثير من الخلايا النائمة في هذه المدن لهذا الهدف. ● هل تتوفر لديكم إحصاءات نهائية لنتائج العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الشرعية في المكلا؟ ●● لا توجد إحصائية نهائية بعد، لكن خسائر تنظيم القاعدة في الأفراد والآليات كبيرة جدا. وحسب ما أعلنه التحالف فإن هناك 800 قتيل من عناصر «القاعدة» منهم قيادات. وأعتقد أن خسائر هذا التنظيم الإرهابي أكبر مما أعلن. فهم يستخدمون للتنقل، السيارات المفخخة وسيارات الجيب للتنقل ما يسهل رصدهم والقضاء عليهم. وآخر إحصاءات متوفرة لدينا تفيد بأن هناك 25 قتيلا و40 جريحا بين عناصر «القاعدة» في أبين وحدها. ● هل تؤكدون سقوط قتلى بين قيادات «القاعدة»؟ ●● بالتأكيد هناك قيادات كبيرة لتنظيم القاعدة قتلت. وجار حاليا التأكد من هوياتهم لأن غالبيتهم يحملون كنى وأسماء وهمية. ونحن حريصون على ألا نستعجل في الإعلان عن الأسماء. ● ما هو الدور الذي لعبته الجماعات الإرهابية في العمليات التي شهدتها عدن ولحج؟ ●● بالطبع تقف الجماعات الإرهابية وراء الكثير من العمليات التي شهدتها عدن. وهناك الكثير من الخلايا النائمة التي زرعت. ونحن في حاجة إلى عمل استخباراتي وتحريات قوية لكشفها، فالإشكاليات والتحديات كبيرة. ● ما هي طبيعة التحديات التي تواجهكم؟ ●●عدم وجود الإمكانات اللازمة لقوات الأمن من شبكات أمنية وتسليح وتأهيل ومقرات أمنية حتى نقوم بالدور المطلوب. وللأسف نحن نعمل على ركام مؤسسات أمنية مدمرة. ● وماذا عن العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في أبين؟ ●● العمليات في أبين ما تزال مستمرة. وتمت السيطرة على أجزاء منها. ولم نسيطر بعد على كامل المديريات التي يتواجد فيها مسلحو هذا التنظيم.