في تأكيد على عزم بلاده تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش، وصل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، في زيارة سرية إلى الشمال السوري بهدف التحضير للهجوم على المدينة. والتقى خلال الساعات العشر التي قضاها في سورية، خبراء أميركيين يعملون مع مقاتلين سوريين، كما اجتمع مع قادة من قوات سورية الديموقراطية المدعومة من واشنطن. وأوضح فوتيل، وهو أرفع مسؤول أميركي يزور سورية منذ انطلاق العملية العسكرية ضد التنظيم في تصريحات صحفية، أن زيارته هدفت لبناء تحالفات تجمع العرب والأكراد في مواجهة تنظيم داعش. في المقابل، طلب قادة في قوات سورية الديموقراطية من المسؤول الأميركي تزويدهم بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، فضلا عن قاذفات الصواريخ وقذائف الهاون. وكانت مؤشرات عزم الولاياتالمتحدة شن عملية ضد معقل تنظيم داعش في الرقة قد بدأت قبل أيام، بإلقاء التحالف الدولي منشورات تطالب سكان المدينة بمغادرتها، وفق ما أفادت به حملة "الرقة تذبح بصمت"، ورغم أن الخطوة قد تدخل ضمن مجال الحرب الإعلامية ضد "داعش"، بحسب المرصد السوري، إلا أنها تتزامن مع معلومات متداولة منذ فترة عن نية القوات الكردية بدء حملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي. يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في وقت سابق من العام الحالي، عن وجود جنود أميركيين في سورية من أجل تقديم الدعم للقوات المحلية في مكافحة تنظيم داعش، كما أعلن في 25 أبريل الماضي عزم بلاده إرسال قرابة 250 جنديا إضافيا إلى سورية. قصف حلب جددت الطائرات الروسية أمس قصفها مواقع في حلب وصعد نظام بشار الأسد هجماته على ريف دمشق، بينما سقط قتلى مدنيون في معارك بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش في دير الزور. وقالت مصادر إن طائرات روسية شنت فجر أمس غارات على مخيم حندرات وطريق الكاستيلو ومنطقة الملاح في حلب. من ناحية ثانية، صعد النظام هجماته في ريف دمشق لا سيما على داريا وخان الشيح. وفي محاولة لتخفيف الضغط عن الجبهتين، شنت المعارضة في ريف درعا الشمالي عملية عسكرية ضد قوات النظام. وذكر المجلس المحلي لمدينة داريا أن قوات النظام تسعى إلى السيطرة على داريا التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق الغربي، موضحا أن هذه المحاولات ترافقت مع قصف مركز على المدينة من قوات النظام بالمدفعية والصواريخ.