شنت القوات النظامية السورية هجومين على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا بين دمشق والأردن وبلدة شرق دمشق، فيما واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في ريف حماة وسط البلاد، بالتزامن مع تراجع «داعش» أمام تحالف من مقاتلين أكراد وعرب شرقاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف بلدة الشيخ مسكين ومحيطها بريف درعا، إثر هجوم لقوات النظام على المنطقة، وسط تقدم لقوات النظام في البلدة ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على أجزاء منها، ترافق مع قصف مستمر من قوات النظام وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة». كما دارت مواجهات «بين جبهة النصرة والفصائل الإسلامية من جهة، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، حيث ترافقت الاشتباكات مع سماع دوي انفجارات في البلدة»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن «قصف متبادل وتفجير لواء شهداء اليرموك لمقر لجبهة النصرة، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». واستهدفت الفصائل المقاتلة تمركزاً لقوات النظام في بلدة اليادودة الواقعة إلى الغرب من مدينة درعا. كما استهدفت الفصائل آلية لقوات النظام في جنوب بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، «عقبها قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة كفرشمس». وقرب دمشق، استمرت لما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، «وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في محيط بلدة النشابية بالغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات»، وفق «المرصد». في الوسط، قال «المرصد»: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لحايا بريف حماة الشمالي، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارة على مناطق في مورك بريف حماة الشمالي، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ليل أمس عدة غارات على مناطق في قرية الصياد بريف حماة الشمالي»، لافتاً إلى «معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر في محيط منطقة صوران وقرب بلدة مورك بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل في المنطقة، وسيطرتهم على عدة نقاط لقوات النظام فيها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في الشمال، «نفذت طائرات حربية روسية نحو 50 غارة على مناطق في الزربة بريف حلب الغربي وبلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي ومناطق أخرى في قريتي خلصة وزيتان ومحيط قريتي تل حدية والبرقة بريف حلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية مناطق بمحيط قرى دوير الزيتون ورتيان وبيانون بريف حلب الشمالي»، وفق «المرصد» وأضاف: «قصفت قوات النظام مناطق في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة ماير بريف حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة حريتان. ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط مطار كويرس العسكري». وتابع: «استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في ريف حلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى، فيما أسرت الفصائل الإسلامية عدة مسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية»، وفق «المرصد». وأعلنت «جبهة النصرة» أنها اعتقلت ثلاثة من عناصر «حزب الله» اللبناني في منطقة بشمال حلب حيث يشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً واسعاً مدعوماً بقصف جوي روسي لاستعادة الأراضي التي فقدها. وأظهر شريط فيديو أصدرته الجبهة ثلاثة مقاتلين جرحى وهم يقولون إنهم شاركوا في الحملة الكبيرة في ريف حلب الجنوبي حيث كانوا يقاتلون الى جانب القوات الإيرانية والجيش النظامي ضد المسلحين. ولم يعلق حزب الله على الفور، لكن مصادر أمنية لبنانية قالت إنهم اعتقلوا بالفعل وإنهم «ضلوا الطريق» ليجدوا أنفسهم في منطقة يسيطر عليها المسلحون. في الشرق، أفيد بحصول «اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر بمحيط جبل عبدالعزيز في الريف الغربي لمدينة الحسكة، وسط تقدم للوحدات الكردية وسيطرتها على 3 قرى في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف على المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقال «المرصد»: «استمرت الاشتباكات في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات سورية الديموقراطية من طرف آخر، حيث تمكن الأخير من السيطرة على حقل تشرين، عقب سيطرته على بلدة الهول الاستراتيجية والقريبة من الحدود السورية - العراقية». وأضاف «المرصد» أن «طائرات حربية شنت غارة على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش»، ولم ترد أنباء عن الإصابات»، لافتاً إلى «أن الطائرات الحربية التي نفذت ليل أمس غارتين على مناطق في المدينة، خلفت 4 قتلى من عناصر التنظيم، تم نقلهم إلى أحد مشافي مدينة الرقة». وقال الجيش الأميركي إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 20 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق يوم الجمعة وسبع ضربات في سورية، حيث وقعت الهجمات قرب الهول والرقة وأصابت وحدات تكتيكية وأبنية ل «داعش».