لقي ضابط وسبعة من أمناء الشرطة المصرية مصرعهم في وقت مبكر من صباح أمس في هجوم شنه مسلحون استهدف حافلة صغيرة كانوا يستقلونها بمنطقة حلوان بجنوبالقاهرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن أربعة مسلحين اعترضوا حافلة كانت تستقلها العناصر الشرطية التابعة لقسم شرطة حلوان بأحد الشوارع وأمطروها بالرصاص من بنادق آلية، مضيفة أن العناصر الشرطية كانوا يرتدون الزي المدني، وكانوا يتفقدون الحالة الأمنية في المنطقة حين تعرضوا للهجوم. وأشارت التحقيقات الأولية التي أجرتها نيابة حوادث جنوبالقاهرة بشأن الحادث الإرهابي، الذي يعد الأكبر من نوعه بمحافظة القاهرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، إلى "وجود آثار أعيرة نارية بجميع جوانب السيارة التي كان الضحايا يستقلونها، وأن كثافة إطلاق النيران من جانب منفذي الحادث في تحطيم زجاج السيارة من جميع جوانبها، فضلا عن وجود أعيرة نارية كثيرة تزيد على 8 أعيرة في كل جثة، فضلا عن العثور على أكثر من 120عيارا ناريا فارغا". وشهدت عملية أمس إعلان تنظيمين إرهابيين مسؤوليتهما عن الحادث، حيث تبنى تنظيم "داعش" في بيان الحادث، كما تبنت حركة تدعى "المقاومة الشعبية" الحادث بمناسبة مرور 1000 يوم على ذكرى فض اعتصام رابعة، مشيرة إلى أنها حصلت على معلومات بشأن خط سير قوات الشرطة مما ساعدها على "تنفيذ العملية بنجاح". وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " فقدنا اليوم 8 شهداء جدد من رجال الشرطة في حلوان، وإنني أعاهد الله وأسرهم وأرواحهم الطاهرة بأن الدولة ستقتص لهم قصاصا عادلا وناجزا". يذكر أن منطقة حلوان تعد من أكثر المناطق التي ارتبط اسمها بجماعات وتنظيمات إرهابية منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، حيث يحاكم عدد من عناصر ما يعرف بتنظيم "دواعش حلوان" في اتهامات تتعلق بالسعي للالتحاق بتنظيم داعش بسورية وليبيا، لاكتساب الخبرات القتالية، بغرض تنفيذ عمليات إرهابية عديدة داخل الأراضي المصرية.