شهدت الذكرى الأولى لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تظاهرات تخللتها مواجهات مع الشرطة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، إضافة إلى قطع طرق وإضرام حرائق ونشر عبوات ناسفة فككت الحماية المدنية معظمها. (للمزيد) ولم تخرج مسيرات كُبرى في العاصمة أو أي من المحافظات، بل عمد أنصار مرسي إلى تنظيم مسيرات وتظاهرات متناثرة شارك فيها مئات انتشرت في ضواحي القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات. وحاول المشاركون فيها قطع الطرق وحرق سيارات الشرطة وبنايات حكومية، لكن قوات الأمن فرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على عشرات منهم بعد كر وفر شهد سقوط قتلى. وسقط قتيلان في مواجهات في حي العجوزة في الجيزة وقتيل واحد على الأقل في حي المطرية (شرق القاهرة) وقتيل آخر في حي دار السلام في القاهرة. كما قُتل شرطي في مدينة حلوان جنوبالقاهرة حين أمطر مسلحون سيارة كان يستقلها بالرصاص ولاذوا بالفرار. وانتشرت المواجهات في أحياء في العاصمة ومحافظات مختلفة، بعد أن عمد أنصار مرسي إلى قطع طرق رئيسة وقضبان السكك الحديد. وأضرم مجهولون النار في واجهة مقر رئاسة حي عين شمس وفي مرآب سيارات رئاسة حي المرج، وكلاهما في شرق العاصمة. وأحرق متظاهرون حافلة نقل ركاب في حلوان أثناء توقفها قرب مرآب للحافلات العامة. وانفجرت سيارة مفخخة في أحد شوارع المدينة نفسها. ونظم أنصار مرسي سلاسل بشرية في مناطق نائية في المحافظات وعلى طرق سريعة، لكنها ظلت غير مؤثرة. وحاول متظاهرون وقف حركة سير القطارات بين القاهرة والصعيد، وبين محافظات الدلتا، من خلال إضرام النيران في اطارات السيارات على قضبان السكك الحديد في محافظات الصعيد، لكن قوات الشرطة تصدت لتلك المحاولات، ورفعت آثار الحرائق سريعاً. وقالت وزارة الداخلية إن «تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة للدولة بعد فشله في حشد التظاهرات المؤيدة له». وأكدت في بيان أن قواتها «أحبطت ذلك المخطط». واتهمت مؤيدين لمرسي ب «إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف ومحاولة تعطيل المواصلات العامة وقطع الطرق في عدد من المناطق». وأشارت إلى أن الشرطة أوقفت 114 منهم في محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية والدقهلية والشرقية والغربية وبنى سويف والمنيا، «وضبطت بندقية آلية وكمية من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية ولافتات تحمل عبارات تحريضية». ولفتت إلى أن «خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعول 23 عبوة محلية الصنع خلفها عناصر التنظيم عقب تفريق تجمعاتهم فى عدد من المناطق».