"أينما أذهب الزلزال معي. في داخل نفسي مع أفكاري أو في الشارع ومع الناس"، بهذه الكلمات وصف الرحالة السعودي عبدالعزيز السلمي والمعروف باسم Azizearth في سناب شات مشاعره اللحظية بعد التجربة التي مر بها مع الزلزال الذي ضرب أجزاء من الساحل الشمالي للإكوادور الشهر الماضي. يروي الرحالة السعودي قصته مع الزلزال، والتي بدأت بقرار أن يجوب العالم بحثا عن التجارب الجديدة. ولم يكن في خلده أن يكون أحد الشهود على المأساة التي ضربت الإكوادور، والتي راح ضحيتها الكثيرون، منهم أصدقاء مقربين له. وبعد أن كان متابعو السلمي يتطلعون للمزيد من المغامرات في رحلته التي بدأت من الرياض إلى دبي للبرازيل ثم كولومبيا لتصل إلى الإكوادور، تعرفوا على الوجه الآخر، وهو الألم والهلع الذي خلفته هذه التجربة. نظرة عبدالعزيز للحياة التي عبرت عنها نظراته التائهة في المقاطع التي شارك بها تجربته مع متابعيه، أثارت التعليقات والتساؤلات حول شكل الحياة في عينيه في هذا الموقف العصيب؟ هل هي هشة مثل تلك اللحظة التي وجد بها العالم تحت قدميه خلال تلك الدقيقة التي هزت كل شيء بداخله؟. يقول السلمي ل"الوطن" إن "الزلزال ضرب الإكوادور يوم السبت، 16 أبريل، واستمر لأكثر من دقيقة، بقوة 7.8 بمقياس رختر، وخلّف رسمياً أكثر من 500 قتيل وإصابات تعدت 2000 ولا يزال 130 في عداد المفقودين". وأضاف أن "ما حدث قربني للحياة، وأصبحت متصالحا مع فكرة الموت بشكل أكبر الآن". ووصف التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في هاشتاق #نجاة_سعودي_من_زلزال_الإكوادور بأنه بلسم ساعد روحه على أن تعود للحياة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه رغم الزلزال وفقد أصدقائه قرر متابعة رحلته حول العالم.