عادل السلمي - جدة تصوير: محمد كديش شهد "ملتقى شوف" أمس الأحد، مشاركة 3 الآف شاب وشابة من المهتمين بالإعلام المرئي الرقمي. والملتقي الذي احتضن أحد فنادق جدة دورته الثالثة تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك". وأطلقت في الملتقى ثمان مبادرات لتفعيل دور الإعلام المرئي وتشجيع الشباب على استخدامه على نطاق واسع. وتحدث في الجلسة الأولى التي كانت تحت عنوان "اليوتيوب شوف المحتوى"، وليد الفراج، مؤيد الثقفي، هتون قاضي، والدكتور عبدالله المغلوث. وحكى الإعلامي وليد الفراج عن فقرة في برنامجه "أكشن يادوري" يتيح فيها للمشاهدين إبدأ آرائهم، وقال: في برنامج أكشن يادوري قمنا بعمل فقرة بعد نهاية المباريات، يظهر بها المشاهد في أعلى درجات الحرية". وأضاف: "الهدف الرئيسي من هذه الفقرة هو تعبير الناس عن رأيهم ومشاعرهم بحرية مطلقة". من جانبه، بيّن الدكتور عبدالله المغلوث أن اليوتيوب يحتاج إلى فريق عمل مستدام، حتى يحقق نجاحه في مجال الإعلام المرئي الرقمي. أما الطبيب مؤيد الثقفي، عن كيفية التوفيق بين مهنته الطب وحضوره الدائم على اليوتيوب، قبل أن يكشف عن أن ظهوره الأول كان "كومبارساً" في برنامج على الطاير، معتبراً مسلسل "تكي" نقطة الانطلاق. واعتبر أكبر عقبات في بداية أي برنامج على اليوتيوب، مدى تقبل الناس لشخصٍ من العامة ليمثل هذا البرنامج. ورأى الثقفي أن سرعة التنفيذ، وفتح المجالٍ للهواة، وقلة تكاليف الإنتاج، من أكثر الأمور إيجابية في اليوتيوب. من جانبها، فروت الدكتورة هتون القاضي، بدايتها من اليوتيوب، مشيرة إلى أن نقطة التحول في تجربتها، هو انتشار مقطعٍ لها بطريقة فيروسية وتبنت على إثرها شركة يوتيرن برنامجها. وشارك في الجلسة الثانية التي كانت تحت عنوان "سناب شات شوف اللحظة"، سلطان النفيعي، سارة الودعاني، عبدالله الجمعة، وأحمد الجبرين الذي رأى أن العفوية من مزايا "سناب شات"، وقال: بشكل عام يجب أن لاتخرج من الذوق العام، معتبراً "سناب شات" مؤثر أكثر من أي شبكة أخرى؛ لأن صاحب الحساب يملك ميزتين، المحتوى وتوجيه ردود الفعل. إلى ذلك، اعتبر النفيعي أن من جميل "سناب شات" أنه جعل الناس يتعاملون معك وكأنهم أصدقاء لك منذ زمنٍ طويل. من جهة أخرى، تحدث ماجد الصباح عن تجريته مع "سناب شات" وكيف استطاع الجمع مابين الثقافة والتسلية في سنابه، حيث قال: "السناب غير حياتي، وأحدث فيها نقلة جعلت من الجميع يعرفني، ويحبني وهذهِ نعمة من ربي". وأضاف: نحتاج دائمًا في مجلس التعاون لدول الخليج أن نتحد ونكون يدًا واحدة، وذلك هدفي الشخصي في "سناب شات". وقدمت كفيفتان جلسة بعنوان "مرحلة ما قبل الإنتاج "، و"السناب شات رحلة ثقافية" شارك فيها عبدالرحمن صندقجي، إضافة إلى تقديم محاضرة خلال الجلسة بعنوان "دراسة حالة" عن تجربة بث "أنا أرى" لقناة العربية، وورش عمل مختلفة قدمت للمهتمين في مجال الإعلام المرئي الجديد. وكان الملتقى استحضر في جدول أعماله شخصيات إعلامية كان لها الأثر الكبير في خارطة الإعلام المرئي في السعودية مثل : حسين نجار، وعلي داوود، وعبدالله نور ليستمع الحاضرين إلى تجربتهم الإعلامية الثرية في ذلك المجال. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى عضو اللجنة المنظمة مبارك الدعيلج إن الملتقى في دورته الثالثة أطلق ثماني مبادرات هي : "دورات تدريبية في جهات متخصصة عالميا"، وإنتاج أفلام الشباب"، و"رعاية برامج يوتيوب لإثراء المحتوى"، و"دعم إنتاج أفلام في موضوعات متخصصة"، و"تأهيل شباب هواة في صناعة الإخراج" و"ورشة عمل في قناة تلفزيونية"، و"ترجمة حلقات على اليوتيوب بلغة الإشارة"، و"ترجمة مقاطع أكاديمية خان إلى اللغة العربية"، وشهدت هذه المبادرات تجاوبًا واسعًا من المشاركين في الملتقى من الشباب حيث حرصوا على تبادل الرأي مع المتحدثين والاستماع إلى ما يقدمونه بدقة تعكس جديتهم وحرصهم على الاستزادة بدرجة كبيرة. وأشار الدعيلج إلى الملتقى حرص في دورته الثالثة على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والاستماع إليهم بوصفهم جزءًا مهمًا من نسيج الوطن، مبينا أن مشاركتهم حظيت بإعجاب الحاضرين. ويهتم ملتقى شوف " الثالث" بإبراز المقدرة الوطنية في الإعلام المرئي الرقمي ورفع الوعي لدى الشباب من أجل تسخير أدوات الإعلام المرئي الرقمي لخدمة وتنمية الوطن، مع إتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المواهب الشابة الجديدة والمستثمرين والجهات ذات العلاقة. وأتاح الملتقى للمشاركين عدة فرص للانطلاق في عالم الإعلام الجديد الذي تسهم في حصول المهتمين على محتوى إيجابي يسهم في تطوير قدراته ومهاراته في هذا المجال، واكتشاف العديد من الموهوبين وإبرازهم وتنمية موهبتهم في مجالات متنوعة. كما حرص على استخدام الشباب لوسائل التقنية بطريقة صحيحة تنعكس إيجابا على مجتمعهم ووطنهم، وتقوم على توفير وسائل مختلفة لرعاية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية وإيجاد البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لترى النور واغتنام الفرص في مجالات العلوم والفنون الإنسانية. وقال مبارك الدعيلج : إن ملتقيات "شوف" تُعد حدثاً تفاعلياً سنوياً، وتنظمها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية " مسك "، ويجتمع فيها رواد العمل الإعلامي على شبكة الانترنت من الشباب السعودي، ونجحت في إثبات حضورها في الفضاء الإلكتروني وقدمت الكثير من الإبداعات الفنية والفكرية والترفيهية التي جسدت مواهبه وأخرجت المخزون الثقافي في المجتمع، حيث عُقدت في الملتقيين السابقين سبع جلسات رئيسية، وثلاث ورش عمل حضرها أكثر من 5 آلاف شخص، وتابعه أكثر من 20 ألف شخص عن طريق " الانترنت "، بينما تحدث فيهما 38 شخصًا. وأطلق الملتقى مسابقة على "اليوتيوب" و"السناب شات" و"الانستجرام" وتم منح الفائزين التسعة بالمراكز الثلاثة الأولى في فروعها الثلاثة جوائز قيمتها 99 ألف ريال.