تعتزم المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بدء إنشاء مشروع مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد الشهر المقبل. ويشتمل المركز على 300 سرير للكبار والأطفال بمقر المؤسسة بمدينة الرياض، ويهدف للمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان والكبد. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي في تصريح إلى "الوطن" أن المؤسسة تسعى من خلال المشروع إلى زيادة استيعاب حالات السرطان التي تعالج في المستشفى التخصصي من مختلف مناطق المملكة, خاصة وأن هناك ازديادا في أعداد هذه الحالات خلال الأعوام المنصرمة. وتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع وتجهيز المركز بكامل المعدات المطلوبة خلال 3 سنوات. وأشار إلى أن المؤسسة ستوقع عقد تنفيذ المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن اسم الشركة المنفذة والميزانية التي رصدتها المؤسسة لتنفيذ المشروع. وبين القصبي أن المشروع سيكون على مستوى رفيع من ناحية الطاقة الاستيعابية والتقنيات التشخيصية والعلاجية الحديثة, إضافة إلى ما هو متوافر حالياً في المستشفى التخصصي من إمكانات كبيرة, وخاصة الكوادر البشرية المؤهلة لتمكن من مواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات السرطانية وتقديم أرقى الخدمات للمرضى. وأشار إلى أن الكلفة العلاجية لمريض السرطان تصل إلى نحو 1.5 مليون ريال لبعض الحالات السرطانية, لافتاً إلى تزايد حالات السرطان المسجلة سنوياً في المملكة مما يستدعي التوسع في المراكز التشخيصية والعلاجية ذات الكفاءة العالية. مؤكداً أن "التخصصي" سيضاعف خلال الأعوام المقبلة حالات القبول بعد إنجاز مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد. وحول أعداد حالات السرطان المسجلة في المملكة سنوياً وأكثرها شيوعاً، بيَّن القصبي أنه حسب آخر الإحصائيات المنشورة للسجل الوطني للأورام لعام 2006 فإن إجمالي الحالات السرطانية تبلغ 11040 حالة سرطان جديدة سنوياً. وتبلغ نسبة المصابين من الذكور 49,6% من إجمالي عدد الإصابات بينما تبلغ نسبة الإصابة لدى الإناث 50,4%. وبالنسبة لأكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، فإنه سرطان القولون في المرتبة الأولى بمعدل 10,6%، وفي المرتبة الثانية السرطان الليمفاوي بمعدل 9%، وفي المرتبة الثالثة سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا) بمعدل 7,6%. أما بالنسبة للنساء فإن حالات الإصابة بسرطان الثدي تأتي في المقدمة بمعدل 23,6%، وفي المرتبة الثانية سرطان الغدة الدرقية بمعدل 10,2%، وفي المرتبة الثالثة سرطان القولون بمعدل 8,9%. وأكد القصبي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يعالج سنوياً نحو 2500 حالة جديدة , وإجمالي عدد حالات الأورام التي تم علاجها في المستشفى منذ عام 1975 وحتى نهاية عام 2009 فقد وصل إلى نحو 67100 حالة. وأضاف القصبي أن مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعالج سنوياً نحو 350 حالة جديدة وهي لفئة الأطفال تحت 14 سنة، وبلغ إجمالي حالات سرطان الأطفال التي عولجت حتى نهاية عام 2009 نحو 9 آلاف حالة، مشيراً إلى أن عدد الأسرة لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال يبلغ حالياً 98 سريراً منها 66 سريراً للتنويم و32 سريراً لإجراءات ومعالجة اليوم الواحد. وأوضح القصبي أن حالات سرطان الأطفال الأكثر شيوعاً هي سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا) بمعدل 30,6%، وسرطان المخ 14,1%، والسرطان الليمفاوي 11,6% وهذه هي السرطانات الثلاثة الأكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالأورام. وأشار القصبي إلى أنه بالنسبة لعلاج حالات السرطان للكبار فإن الكلفة تتراوح ما بين 400 ألف ريال إلى مليون ومئتي ألف ريال تقريباً حسب نوع الحالة السرطانية وطبيعتها ومرحلة المرض. أما بالنسبة للكلفة العلاجية لحالات السرطان لدى الأطفال فإنها تصل إلى نحو مليون ونصف المليون ريال وذلك لحالات علاج "اللوكيميا" بما فيها عملية زراعة نخاع العظم للحالات التي تتطلب ذلك.