نفى التيار الصدري الأنباء التي تحدثت عن اغتيال زعيمه، أو تعرضه لمحاولة اغتيال، ووصفها بأنها إشاعات تشكل استهدافا لمشروع الصدر الداعي للتغيير الجذري في آلية الحكم ومحاسبة الفاسدين. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم التيار، صلاح العبيدي، قوله إن الأنباء التي تحدثت عن اغتيال الصدر لا صحة لها إطلاقا، مشيرا إلى أن هذه أول بوادر استهداف المشروع الإصلاحي. وتم تداول صور للصدر على مواقع التواصل الاجتماعي تظهره واقفا أمام شاشة تلفزيونية يتابع قرار الانسحاب الروسي من سورية. وكانت فضائية لبنانية نشرت على صفحتها بموقع فيسبوك، خبرا مفاده بأن الصدر واثنين من مرافقيه قتلوا إثر عبوة لاصقة وضعت في إحدى الآليات التابعة له. علاوي يؤيد في سياق متصل، أبدى ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، استعداده للتحالف مع التيار الصدري لتشكيل جبهة معارضة ضد الحكومة الحالية. وقال نائب الائتلاف، عبدالكريم الجبوري في حديث إلى "الوطن": إن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أعاد المحاصصة بمنحه الكتل النيابية حق طرح ثلاثة مرشحين، مشددا على أنه لا بد من مواجهته بإنشاء جبهة معارضة برلمانية. وأضاف أن الائتلاف على استعداد للتحالف مع التيار للوقوف ضد تكريس الطائفية في مؤسسات الدولة، مبينا أن العملية السياسية في العراق وصلت إلى طريق مسدود نتيجة هيمنة الأحزاب المتنفذة على البرلمان والحكومة، مما عطل تشريع قوانين تنظيم الحياة في العراق. مرشحو التكنوقراط في الشأن ذاته، وبينما استجاب أتباع التيار الصدري لدعوة زعيمهم للمشاركة في اعتصام أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، دعت كتلة الأحرار، الجناح السياسي للتيار، العبادي إلى اعتماد قائمة أعدتها لاختيار مرشحين لحكومة التكنوقراط، لتجاوز الخلاف السياسي حول التعديل الوزاري المرتقب. وقال المتحدث باسم الكتلة، جواد الجبوري في تصريح إلى "الوطن" إن اللجنة المكلفة باختيار المرشحين أنجزت عملها بإعداد قائمة تضم شخصيات مستقلة، تم اختيارهم اعتمادا على معايير النزاهة والكفاءة والتخصص العلمي والمهني. وأضاف أن رئيس الوزراء لجنة مماثلة، مستدركا أنه لم يحصل أي لقاء بين أعضاء اللجنتين لأغراض التشاور أو تبادل وجهات النظر، وقال إن العبادي انطلاقا من صلاحياته الدستورية كان الأجدر به الاتصال بلجنة التيار الصدري لكونها تتمتع بدعم شعبي يمكنها من مساعدة رئيس مجلس الوزراء في تحقيق برنامجه الإصلاحي. من جهة ثانية، أعادت الحكومة المحلية بالأنبار أعدادا كبيرة من الأسر النازحة إلى مناطق سكنها في مدن غرب المحافظة، بينما تواصل القوات الأمنية عملياتها العسكرية لتحرير قضاء هيت وناحية كبيسة من سيطرة تنظيم داعش.