ذكرت مصادر أن لجنة شكلها التيار الصدري أعدت قائمة بأسماء مرشحين لشغل وزارات حكومة التكنوقراط. وبينما علقت كتلة الأحرار التابعة للتيار مشاركتها في اجتماعات التحالف الوطني الحاكم، تحركت داخل مجلس النواب لتشكيل تكتل برلماني بهدف ضمان التصويت لمصلحة المرشحين الصدريين. وقال المتحدث باسم التيار، صلاح العبيدي، في تصريح إلى "الوطن" إن بعض الأطراف داخل التحالف الوطني ممثلة بحزب الدعوة الإسلامية، تعرقل إجراء الإصلاح للحفاظ على مكاسب حزبية، مستبعدا إمكان توصل التحالف إلى بلورة موقف موحد للخروج بنتائج إيجابية تخدم مصالح الشعب العراقي، معللا ذلك بأن شركاء التحالف ما زالوا يتمسكون بحقائبهم الوزارية، وهو ما دفع كتلة الأحرار إلى تعليق مشاركتها.
التحالف الوطني يتكون التحالف الوطني الحاكم من قوى وأحزاب شيعية، تشكل أغلبية في مجلس النواب، أعلنت دعمها لرغبة رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيل حكومة تكنوقراط، كجزء من تنفيذ خطواته الإصلاحية. وبينما تواصل لجنة شكلها العبادي عملها لاختيار المرشحين لإجراء التعديل المرتقب، اختار الصدر شخصيات مستقلة للحكومة. وفي هذا السياق، أشار العبيدي إلى أن التيار سيعلن قائمة مرشحيه في الأيام المقبلة، مبينا أنه تم اختيارهم بناء على معايير الكفاءة والخبرة والاستقلالية والنزاهة، لافتا إلى عرض القائمة على المتظاهرين المطالبين بالإصلاح لكسب موافقتهم، على أن تطرح بعد ذلك أمام مجلس النواب للتصويت، مشيرا إلى أنها تعبر عن الإرادة الشعبية مع وجود كتلة برلمانية على استعداد للتصويت.
تحركات العبادي يواصل العبادي مشاوراته للتوصل إلى موقف موحد لدعم تشكيل حكومة التكنوقراط. وقال المتحدث باسم مكتبه الإعلامي، سعد الحديثي، في حديث إلى "الوطن" إن موضوع اختيار المرشحين للحكومة الجديدة ما زال في طور النقاش مع القوى السياسية، مضيفا أن الخطوة المهمة لدى العبادي تتعلق بضمان دعم الكتل النيابية بالتصويت حين يتم طرح القائمة داخل البرلمان، مشيرا إلى اعتماد جملة معايير في تشكيل الحكومة المرتقبة تتمثل بتحقيق التوازن المجتمعي ودور الكتل وأحجامها الانتخابية للوصول إلى تشكيل فريق حكومي منسجم يلبي المطالب الشعبية بتوفير الخدمات الأساسية وتطوير إدارة الملف الأمني ومعالجة المشكلات الاقتصادية. مشاورات متعثرة على الرغم من حاجة الحكومة إلى مزيد من الوقت والمشاورات لإجراء التغيير الوزاري المرتقب وسط بروز عقبات تعرقل هذا التوجه استطاع التيار الصدري استقطاب الشارع العراقي لدعم دعوته للإصلاح، وهو ما أكده الناشط المدني الإعلامي إسماعيل رمضان حين قال في تصريح إلى "الوطن" إن مقتدى الصدر تمكن عبر قاعدته الشعبية الواسعة من تحريك الشارع لغرض الضغط على أصحاب القرار لتحقيق الإصلاح، موضحا أن طرح قائمة مرشحي التيار للكابينة الوزارية المقبلة داخل البرلمان، يتطلب دعما سياسيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن التأييد الشعبي لا يكفي لاعتماد المرشحين، معللا ذلك بأن الأحزاب المتنفذة متمسكة بمواقفها للاحتفاظ بحقائبها الوزارية.