قبل يوم من تظاهرة حاشدة دعا لها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اتفقت الرئاسات الثلاث في العراق "الجمهورية، والوزراء، والبرلمان" وقادة الكتل السياسية، على خطة رئيس الحكومة حيدر العبادي، الإصلاحية المتضمنة إجراء تعديل وزاري، وفق برنامج إصلاحي شامل. وعقد مساء أول من أمس، اجتماع للرئاسات الثلاث، وقادة الأحزاب السياسية، فيما أكدت رئاسة الجمهورية، على ضرورة إجراء تغيير وزاري، وفق المعايير المهنية والكفاءة، بما يصب في مشروع إصلاح شامل. وطالبت العبادي بعرض مشاوراته ونتائج أعمال اللجنة الخاصة المشكلة في مجلس الوزراء للتعديل الوزاري خلال الفترة المقبلة. وكان زعيم التيار الصدري في العراق، قد دعا سكان العاصمة، إلى التظاهر اليوم الجمعة، على مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، وذلك بعد أيام من تهديده باقتحام المنطقة المركزية التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، بعد انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الوزراء لإجراء إصلاح شامل، وتشكيل حكومة تكنوقراط، بعيدة عن الميول الحزبية. من جانبه، جدد اتحاد القوى العراقية دعمه تشكيل حكومة تكنوقراط، وقال القيادي في الاتحاد أسامة النجيفي "اتصالاتنا مستمرة مع العبادي مع تحفظنا على إصلاحاته، لأنها لم تنقذ البلاد من أزماته"، وعزا فشل العبادي إلى اعتماده على إجراءات إصلاحية بمفرده، دون التشاور مع الشركاء، وخضوع قرارات لحزب الدعوة الإسلامية. انتفاضة الفلوجة أجرت حكومة الأنبار المحلية اتصالات مع شخصيات عشائرية في مدينة الفلوجة شرقي المحافظة، لإقناع المغرر بهم من أبناء المدينة بالانسحاب من تنظيم داعش والالتحاق بالقوات الأمنية لتحريرها، دون الحاجة إلى تنفيذ عملية عسكرية، حفاظا على أرواح المدنيين. وكان مجلس المحافظة تعهد بإيقاف الملاحقات القضائية بحق المغرر بهم، على أن تتولى العشائر مسؤولية حسم النزاعات ضد المتورطين بارتكاب جرائم. وقالت ممثلة الفلوجة في البرلمان، لقاء وردي، إن الاتصالات حققت نتائج إيجابية وبدأ العشرات في الانسحاب من داعش، مؤكدة اتفاق الحكومتين المحلية والمركزية على استبعاد الخيار العسكري، للحفاظ على سلامة المدنيين والممتلكات العامة والخاصة. من ناحيته، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي استعداد أهالي مدن هيت والرطبة وكبيسة لمواجهة داعش والتعاون مع القوات الأمنية لتحرير مدنهم، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية شكلت لجنة خلال الأيام الماضية، ضمت أكثر من تسعة آلاف متطوع من أبناء العشائر إلى الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ للمشاركة في تنفيذ عمليات استعادة مدنهم. ملامح الاتفاق الالتزام بخطة إصلاحية إجراء تغيير وزاري مشاركة القوى السياسية اعتماد معايير مهنية في الاختيارات تلافي فشل الحكومة إنقاذ البلاد من أزماتها