اندلعت مواجهات شرسة بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة أمس، سقط فيها عدد من الجنود بين قتيل وجريح في كمين استهدف حملة أمنية وعسكرية كانت في طريقها إلى مديرية مودية. وبحسب مصادر محلية بمحافظة أبين فإن مسلحين من القاعدة نصبوا كمينا للقوات العسكرية على طريق زنجبار مودية أسفر عن خسائر في المعدات، مشيرة إلى نجاة قائد اللواء (111) من الكمين, وترددت معلومات عن مقتل أربعة من مرافقيه وإصابة ستة جنود. وشن الطيران غارة جوية على قرية الدهماء غربي منطقة السلامية جنوب مديرية لودر. وأوضح شهود عيان أن طائرة حربية أطلقت صاروخين على هدف يعتقد أنه لتنظيم القاعدة في قرية الدهماء وأن المواطنين غادروها باتجاه عزان خوفاً من تجدد الغارات. وفي مدينة زنجبار بمحافظة أبين نجا ضابط كبير في الأمن السياسي من محاولة اغتيال بعد تفخيخ سيارته التي انفجرت أمام مقر الأمن السياسي بالمدينة. واتهمت مصادر أمنية عناصر من القاعدة بالوقوف وراء تفخيخ سيارة مدير الأمن السياسي في مديرية احور العقيد عبيد علي مبارك. وأسفر الانفجار عن إصابة جندي بجروح بليغة. في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية عن قائمة بأسماء ثمانية مطلوبين من عناصر القاعدة، ورصدت مكافأة مالية لمن يدلي بأي معلومات عن أي منهم. وأوضحت أن "تلك العناصر الشابة قد تم التغرير بها من قبل عناصر إرهابية". وشملت قائمة المطلوبين كلاً من أمين عبدالله عبدالرحمن العثماني وبشير محمد أحمد الحليسي وشوقي علي أحمد البعداني وعبدالإله علي قاسم المصباحي وعبدالحميد أحمد محمد الحبيشي ومحمد علي عبدالله الناشري ومصلح عبدالله أحمد الحليسي ويوسف أحمد مثنى زيود. إلى ذلك أعلن وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري أن حارس الأمن اليمني الذي قتل مدير شركة فرنسيًا في السادس من أكتوبر الحالي بصنعاء "كان على اتصال بعناصر من القاعدة". على صعيد آخر يبدأ وفد الوساطة القطرية اليوم مساعي الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق المبادئ الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين بالدوحة مطلع أغسطس الماضي. ويستأنف الوفد القطري مساعيه لتسوية ملف الصراع المحتدم في صعدة بعقد اجتماع مغلق في العاصمة صنعاء يجمع ممثلين للحكومة والحوثيين لمناقشة التفاصيل المتعلقة ببدء عملية تنفيذ اتفاق المبادئ وتهيئة الأوضاع على الأرض، إلى جانب الاتفاق النهائي على آليات التنفيذ والسقف الزمني للإنجاز. وكانت مصادر محلية في محافظة صعدة قد ذكرت أن المتمردين أقدموا على اختطاف ضابط واثنين من مرافقيه في منطقة ضحيان. وأشارت المصادر إلى أن ضابطاً برتبة مقدم يدعى مطلق الرميم اختطف مع اثنين من الجنود على الطريق بين علب وصعدة، موضحة أنه تم إبلاغ لجنة الوساطة بالحادثة.