علمت "الوطن" أن اللجان الخمس المشكلة للتحقيق في ملابسات الحريق الذي اندلع في مستشفى جازان العام منذ أسابيع، أنهت عملها، وبرأت في معظم تقاريرها ساحة مديرية الشؤون الصحية في المنطقة من التقصير. وأوضحت مصادر أن التقارير أجمعت على وجود مخاطبات سابقة بين صحة المنطقة وجهات أخرى حول ملاحظات على المبنى انكشفت بعد نشوب الحريق والفشل في عزل الدخان، وتسربه إلى غرف المرضى. أنهت خمس لجان تتبع عدة جهات مختلفة أخيرا، التحقيق في ملابسات حريق مستشفى جازان العام. وعلمت "الوطن" من مصادر أن الأقسام الإدارية بالمستشفى تحولت في الأسبوعين الماضيين إلى خلية نحل خلال وجود اللجان المكونة من: هيئة مكافحة الفساد "نزاهة"، وهيئة الرقابة والتحقيق، وأرامكو، ووزارة الصحة، إضافة إلى اللجنة التي أمر بتشكيلها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر. ترقب وانتظار للنتائج بينت المصادر أن اللجان الخمس أغلقت الجمعة الماضي جميع ملفات التحقيق، ونبشت جميع الملفات القديمة التي تتعلق بالمبنى، واطلعت على جميع المخاطبات الرسمية التي دارت بين كثير من الجهات المعنية منذ مرحلة اعتماد إنشاء البرج وحتى تسليمه للشؤون الصحية، كما تقرر تشكيل لجنة موحدة من اللجان المختلفة، وقامت كل لجنة برفع تقريرها للجهة التابعة لها، وكل ذلك يأتي وسط ترقب وانتظار للنتائج التي يرى بعض المتابعين أنها تأخرت كثيرا. تقارير تبرئ صحة جازان أوضحت المصادر أن معظم التقارير برأت ساحة مديرية الشؤون الصحية في جازان من التقصير، مشيرة إلى أن جميع التقارير تؤكد وجود مخاطبات مستمرة بين صحة جازان وجهات أخرى معنية، بسبب وجود عيوب فنية وأخرى هندسية، وملاحظات على المبنى الذي نفذته شركة كبيرة بأدنى درجة من معايير السلامة، والتي انكشفت خلال نشوب الحريق والفشل في عزل الدخان، وتسربه إلى غرف المرضى في الأدوار العلوية بدلا من عزله وتسريبه إلى خارج المبنى عبر منافذ مخصصة لذلك، وهو ما كان له الدور الأكبر في ارتفاع حالات الوفاة إلى 24 حالة، و123 إصابة، حسبما أعلنه إحصاء الصحة في حينها. لجان تحقق في الحادث - هيئة مكافحة الفساد - هيئة الرقابة والتحقيق - أرامكو - وزارة الصحة - إمارة منطقة جازان