باشرت أمس لجان التحقيق المكلفة بالوقوف على أسباب وملابسات الحريق الذي اندلع في البرج الطبي بجازان. وعلمت عكاظ أن اللجنة التي بدأت أعمالها استمعت إلى إفادات العاملين في المستشفى وشهود العيان ممن كانوا متواجدين لحظة إندلاع الحريق. وفي السياق لا يعلم ذوو وأسر ضحايا مستشفى جازان العام موعد إكرام موتاهم بدفن جثثهم المحترقة ومواراة آلامهم الثرى، فبالرغم من هول الكارثة وحجم الوجع، إلا أن مديرية الشؤون الصحية لم تتعاط مع الموقف بانسانية كان من المفترض تجليها في الموقف. صحة جازان أخرت تسليم الجثث إلى ذوي وأسر الضحايا، مرجعة إجراءها إلى عدم انتهاء التحقيقات في أسباب وملابسات الحريق، دون مراعاة لحالة الحزن التي تسيطر عليهم. وفي هذا الإطار، قال محمد زبير «منذ وقوع الكارثة وأنا وكافة أسرتي ننتقل من موقع لآخر لتسلم جثة عمي الذي لقي مصرعه اختناقا داخل المستشفى». وفي شأن متصل، برأت تقارير مستشفى الملك فهد المركزي «النار» من التسبب في وفاة 25 مريضا في كارثة حريق مستشفى جازان العام، وحملت الدخان الأسود مسؤولية قتل الضحايا بعد أن استنشقوه وقضوا اختناقا.