أكد وزير الخارجية عادل الجبير عن وجود تنسيق بين دول أوبيك فيما يتعلق بقضية انخفاض سعر البترول، مشددا على أن أسعار النفط تخضع لأسواق النفط العالمية، كما تخضع للعرض والطلب وللنمو الاقتصادي في العالم، وقال: "نحن نتابع هذه الأمور بدقة، ونحاول ألا يكون هناك عجز في الإنتاج أو لا يكون هناك المزيد من الإنتاج لكي تكون الأسعار على مستوى معقول يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين، وهذا ما نسعى إليه، وإن التشاور مستمر بيننا وبين الجزائر وبين الدول المنتجة في هذا المجال". جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بين وزير الخارجية ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في ختام اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين بالعاصمة الجزائرية أمس. وأشاد الجبير بعلاقات التعاون القائمة بين المملكة والجزائر، وتطابق وجهات النظر بينهما في كثير من المجالات، موضحا أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا في المستقبل في جميع المجالات. محاربة الإرهاب قال وزير الخارجية عادل الجبير إنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى القضايا الثنائية والإقليمية والأوضاع السائدة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكيفية دفع عملية السلام إلى الأمام بهدف الوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس، إضافة إلى الأوضاع السائدة في سورية والعراق واليمن وظاهرة الإرهاب بشكل عام، وكيفية تكثيف التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال، سواء في مواجهة الإرهاب أو الفكر المتطرف. وعلى صعيد العلاقات الثنائية أوضح أنه تم بحث كيفية دفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى الأمام وتعزيزها، وتفعيلها أكثر خدمة لمصالح البلدين والشعبين، مشيرا إلى وجود تطابق في الآراء بين البلدين في معظم الأمور الثنائية والإقليمية.
2016.. عام الشراكة أعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن يقينه أن عام 2016 سيكون عاما حافلا بالإنجازات والتقدم على طريق الشراكة بين الجزائر والسعودية، مؤكدا على تحقيق شراكة متعددة الجوانب تكون مفيدة للطرفين، وترقى إلى مستوى نوعية العلاقة السياسية والثقة القائمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وأكد في السياق ذاته، أن زيارة وزير الخارجية أعطت دفعا جديدا للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أن التعاون بين المملكة والجزائر يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
التعزية في وفاة آيت أحمد كان رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال التقى أمس وزير الخارجية عادل الجبير، وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر محمود قطان، سبل ووسائل تطوير ورفع مستوى التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقدم وزير الخارجية لرئيس الوزراء الجزائري نيابة عن حكومة خادم الحرمين الشريفين، العزاء في وفاة حسين آيت أحمد، أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية.