فيما خصصت سجون مكةالمكرمة عنبرا لسجناء المرة الأولى كإجراء وقائي، كشف مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني ل"الوطن"، أن الدراسات والإحصاءات توضحان أن 14% من النزلاء الجدد يعودون إلى الجريمة، مؤكدا أن أعمال الشغب تعد من الحالات النادرة. كشف مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني ل"الوطن" عن تخصيص عنبر في سجن العاصمة المقدسة لسجناء المرة الأولى كإجراء وقائي، انطلاقا من إيمانه باستراتيجية السجون الرامية إلى إصلاح النزيل وتهذيبه، وإعادة تأهيله وتوعيته. وقال العقيد القحطاني إن "كل إنسان معرض لارتكاب خطأ، وفترة قضاء محكوميته ما هي إلا فرصة للإصلاح والتغيير، والأخذ بيده، ومساعدته على التكيف مع مجتمعه، وعدم العودة إلى الوقوع في براثن الجريمة مرة أخرى". وأضاف أن "دمج سجين المرة الأولى مع أصحاب السوابق قد يخلق نوعا من التلاقح الفكري، ويشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم"، مؤكدا أن الإحصاءات توضح أن أكثر من 86 % من نزلاء السجن للمرة الأولى لا يعودون للجريمة. وحول البعد الإنساني لنزلاء عنبر العزل بسجون العاصمة المقدسة، قال العقيد القحطاني: "لا يتم وضع أي سجين بقسم العزل إلا بعد صدور تقرير طبي متكامل حول حالته الصحية، والتي تستوجب عزله، كأن يعاني من مرض معد كالكبد الوبائي، أو الدرن، أو مرض دائم كالإيدز"، مشيرا إلى أن نزيل قسم العزل تحق له المشاركة في كافة الأنشطة، وممارسة حياته بشكل طبيعي، ما لم يكن مصابا بمرض معد، كما يحق له الالتحاق بالمدرسة التعليمية أو المهنية. ووصف مدير سجون العاصمة المقدسة أعمال الشغب بالحالات النادرة، وقال "هناك خطط مسبقة وفرضيات تم من خلالها تدريب العاملين على مواجهة أي حالة طارئة، سواء كانت إخلاء أو شغبا، إضافة إلى وجود فريق مختص جاهز على مدار الساعة للتدخل السريع في حال استوجبت الحالة استدعاءه".