قال المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا أمس إن "من يريد إدارة العالم فعليه أن يعرف إدارة الفنانين". وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده أعضاء لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم في مدينة مراكش المغربية، التي يرأسها كوبولا، أنه "عندما كنت شابا، وددت أن أعرف من يدير العالم، وعندما كبرت، خرجت بفكرة أن من يريد أن يعرف من يدير العالم فعليه أن يعرف من يدير الفنانين". سلطة السينما يقول كوبولا إنه جرى الاعتماد على عدد من الفنانين عبر التاريخ، من أجل تغيير العالم. واعتبر أن "للسينما سلطة، تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي، وأملي في أن يغير الفن العالم إلى الأفضل، لكن الفنان لا يمكنه أن يغير العالم بين عشية وضحاها، وهناك من لا يريد أن تغير السينما العالم نحو الأفضل". وكشف المخرج الأميركي أنه لا يحب أن يخرج أفلاما تجارية، قائلاً: إن "أفلامي شخصية، ولكل شخص قصص، وكل واحد يستطيع أن يكون مخرجاً رائعاً، ويستطيع إخراج أفلام من خلال الذكريات". سماحة الإسلام واستحضر كوبولا ما وصفه بسماحة الإسلام، وقال: إن "الإسلام دين سمح ودين رحمة، وهو من الحضارات التي كان لها دور في إنارة العالم، وإله المسلمين إله رحيم، وفي النهاية نحن بشر تجمعنا رسالة الحب". وقال إن مهرجان مراكش "عزيز على قلبي، لأنه ليس مثل بعض المهرجانات الضخمة، التي تنسى رسالة تحرير الروح". الدورة 15 افتتحت مساء أول من أمس فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور نجوم من السينما العالمية والعربية، وعرف حفل الافتتاح تكريم الممثل والمخرج السينمائي الأميركي، "بيل موراي"، كواحد من الوجوه السينمائية العالمية البارزة. ويستمر المهرجان الدولي للفيلم في مراكش إلى غاية 12 من ديسمبر الجاري. ويتنافس على جوائز المهرجان في المسابقة الرسمية 15 فيلما دوليا. وتكرم هذه الدورة من المهرجان السينما الكندية، ويحضرها 25 شخصية كندية، تضم ممثلين ومخرجين ومنتجين. وتضم قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الفيلم الياباني "ذكريات عالقة" لمخرجه كييكو تسويروكا، والفيلم البرازيلي "ثورالنيون كابرييل ماسكارو"، إنتاج مشترك بين الأوروجواي وهولاندا، وفيلم "المتمردة" لمخرجه جواد غالب، إنتاج مشترك بلجيكي مغربي، والفيلم الكوري الجنوبي "زهرة الفولاذ"، لمخرجه بارك سوك يونج، وفيلم "تيتي"، لمخرجه رام ريدي، والفيلم الكازاخستاني "الحاجز"، لمخرجه زاسولان بوشانوف، والفيلم اللبناني "كتير كبير"، لمخرجه ميرجان بوشعيا، والفيلم الأيسلندي "الجبل البكر"، لمخرجه داكور كاري، والفيلم الدنماركي "مفتاح بيت المرآة"، لمخرجه مايكل نوير، وفيلم "كيبر" لمخرجه كيوم سينيز، والفيلم المكسيكي المشترك مع فرنسا "الصحراء"، لمخرجه خوناس كارون، والفيلم الأميركي "سيارة الشرطة"، لمخرجه جون واتس، والفيلم الكندي "خزانة الوحش" لمخرجه ستيفن دان، والفيلم الألماني "باباي" لمخرجه فيزار مورينا.