تنظم الجامعة الإسلامية اليوم ندوة "الفتوى بين التأثير والتأثر بالمتغيرات"، بحضور مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ويشارك فيها نخبة من العلماء والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وأكد مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم العبيد على "أهمية إقامة مثل هذه الندوات في هذا التوقيت الذي كثرت فيه مصادر المعرفة من خلال القنوات الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعي التي تنشر فيها فتاوى شاذة وخاطئة". استشراف المستقبل قال أستاذ كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم للفتوى بالجامعة الدكتور سليمان الرحيلي: إن المشاركين في هذه الندوة نخبة من العلماء والباحثين من داخل المملكة وخارجها وتهدف إلى دراسة جانب عظيم من جوانب الفتوى، وبيان علاقة الفتوى بحياة المسلمين المعاصرة، وإيضاح معلم من معالم صلاحية هذا الدين لكل زمان، ومكان، وكذلك تهدف إلى إبراز ما يقبل التغيير وما لا يقبله من الفتاوى وضوابط ذلك، واستشراف مستقبل الفتوى والتأصيل العلمي لها.وأوضح الرحيلي أن الكرسي الذي ينظم الندوة ركز أعماله على ما يخدم الفتوى ويضبطها ويحمي جنابها وجناب المفتين، مع العمل على الإسهام في حماية المجتمع المسلم خاصة والمجتمع الإنساني عامة من شر التطرف والغلو. وأضاف: لا شك أن الفتوى إذا ضبطت فهي من أعظم مفاتيح الخير والإصلاح والأمن والاستقرار ودرء الشر عن الناس، وإذا حصل فيها الزلل انفتح باب المفاسد والفتن على الناس، وأعظم باب يؤثر في هذا باب تأثير الفتوى في المتغيرات وتأثرها بالمتغيرات.
فوضى وضياع للعلم أكد الرحيلي أن كثرة الفتوى والفوضى فيها، حتى يفتي من ليس أهلا أو يفتي من يحسن بعض أبواب العلم في كل ما يهم الأمة حتى نوازلها العامة، مخالف للشرع وضار بالأمة، ولذا فإن من برامج الكرسي علاج هذا الأمر بالطرق النافعة، موضحا أن الكرسي لا يراقب برامج الفتوى لكن من برامجه معالجة الفتاوى الشاذة أو الضارة بطرق متنوعة كجمعها وتكليف بعض الباحثين بكتابة بحث عنها أو إرسالها إلى هيئة كبار العلماء لمعالجتها هذا من جهة معالجتها بعد وقوعها.