واصلت المقاومة الشعبية في محافظة تعز تصديها لميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في كل الجبهات، إذ خاضت مواجهات عنيفة مع المتمردين، مسنودة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، ودعم جوي كثيف وفرته مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار تمكنوا من إحباط محاولة حوثية للتقدم في مناطق مديرية المسراخ المحاذية لجبهة الضباب، التي يحاول الحوثيون وقوات صالح الوصول إليها بعد فشلهم في اجتياحها من الجهات الشمالية الغربية. وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مصرع 36 متمردا وإصابة 60 آخرين. توقيف قادة التمرد أضافت المصادر أن المقاومة تمكنت كذلك من إلقاء القبض على القيادي الميداني في مديرية المسراخ، عبدالواحد الجابري، وعشرات آخرين، ونشرت مواقع مقربة من المقاومة صور الأسرى وفي مقدمتهم الجابري وهم يتوسلون إلى قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي بالإفراج عنهم. فيما طلب كثير من الثوار من المخلافي عدم العفو عن الجابري وتقديمه إلى محاكمة عاجلة ليلقى جزاءه بعد أن خان مدينته وانحاز إلى جانب الانقلابيين. وكانت كثير من المصادر أشارت خلال الأيام الماضية إلى أن المتمردين أقدموا أواسط الأسبوع الماضي على تفريغ مخازن السلاح الموجودة في المعسكرات؛ خوفا من بدء عمليات تحرير المدينة خلال الأيام القادمة، إذ قاموا بنقل مخزون الصواريخ الموجود في معسكر الدفاع الجوي بالحوبان، شرق تعز، بواسطة شاحنات اتجهت صوب العاصمة صنعاء، فيما تحركت دفعة أخرى باتجاه شارع الستين شمال مدينة تعز. سحب الأسلحة كما كشف المجلس العسكري في تعز، أن الحوثيين قاموا بإخلاء مخازن اللواء 22 من الجنود، وتوزيع السلاح تحت الأشجار في المعسكر ومحيطه. في سياق متصل، لقي 28 من عناصر الميليشيات مصرعهم في غارات جوية عنيفة شنتها طائرات تابعة للتحالف العربي في مدينة تعز. وقال شهود عيان إن طائرات التحالف العربي انحازت إلى جانب الثوار خلال الاشتباكات العنيفة التي خاضوها مع عناصر التمرد، في منطقة الخلل. وفي محافظة لحج، قتل 12 من المتمردين، فيما استشهد ثلاثة من الثوار في اشتباكات بمنطقة المضاربة، كما دارت اشتباكات بمختلف الأسلحة بين الجانبين في مديرية بيحان في محافظة شبوة شرق البلاد. غارات التحالف ويحاول الحوثيون التقدم جنوبا تجاه محافظة لحج وقاعدة العند العسكرية الاستراتيجية التي استعادتها المقاومة الشعبية بداية أغسطس الماضي. وعلى صعيد المواجهات في محافظة الضالع، دفعت القوات الموالية للشرعية بتعزيزات كبيرة في مريس ومعسكر الصدرين، بينما أجرى الرئيس هادي تغييرات على رأس القيادات العسكرية في معسكر الصدرين في دمت، ووعد بتقديم دعم إضافي للمقاومة. كما شنت طائرات التحالف العربي غارات على أهداف في مديرية الخوخة الساحلية جنوب مدينة الحديدة، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القصف استهدف مكتبا للحوثيين في منطقة ميناء الصيد، ومعسكر تدريب للحرس الجمهوري في المدخل الشرقي للمدينة.