أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا المعروفة اختصارا باسم "إيجاد"، نهاية الصراع المسلح بين أطراف النزاع في جنوب السودان وبداية المرحلة الانتقالية، وذلك بعد صراع دام عامين وأسفر عن سقوط نحو 10 آلاف قتيل. وقال رئيس وساطة الهيئة سيوم مسفن في بيان، إن الحرب في الجنوب انتهت إلى غير رجعة. وإن احتفالية كبرى ستقام في العاصمة جوبا في 15 من نوفمبر الجاري لمباشرة المرحلة الانتقالية. مشيرا إلى أن قادة دول إيجاد، والشركاء الدوليون سيشاركون في الاحتفالية التي ستشهد تسليم عملية تنفيذ اتفاق السلام إلى رئيس بتسوانا السابق، رئيس المفوضية المشتركة للرصد والتقييم لاتفاق السلام فيستس موهي، لمباشرة مهامه في متابعة تنفيذ اتفاق السلام على أرض الواقع. واندلعت الحرب الأهلية في دولة الجنوب نهاية العام قبل الماضي، بعد اتهام الرئيس سلفا كير ميارديت نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، وإلى جانب آلاف القتلى أدت الحرب إلى تشريد نصف مليون إنسان. ووقع الطرفان في أغسطس الماضي اتفاق سلام من أجل إنهاء 20 شهرا من الحرب، وينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية مناصفة بين حكومة جوبا والمتمردون، ويتولى مشار منصب نائب الرئيس، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل اندلاع الحرب الأهلية. من جهة أخرى، رفضت الخارجية السودانية بشدة قرار الإدارة الأميركية بتجديد العقوبات الأحادية المفروضة على السودان منذ العام 1997، لفترة عام آخر اعتبارا من الثالث من نوفمبر الحالي، مبدية أسفها للأسباب والمبررات التي ساقها البيت الأبيض. وتجدد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب وجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، على رأسها النزاع على منطقة أبيي.