أعلن رئيس فريق الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا التي تتوسط لحل نزاع جنوب السودان (إيغاد) سيوم مسفن، أنهم باتوا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع. ونقل مسفن الى الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس منظمة «إيغاد» هيلي ماريام ديسالين تتعلق بسير عمل الوساطة والجهود التي تبذلها الوساطة لإيجاد حل للنزاع في دولة الجنوب. وأكد الرئيس السوداني لدى لقائه مبعوث «إيغاد» حرصه ومتابعته لما يجري في جنوب السودان، مؤكداً استعداد بلاده دعم الوساطة والمشاركة في كل الجهود التي تبذلها المنظمة لإيجاد حل جذري وعاجل للأزمة. وقال موسفن عقب لقائه البشير إنه أطلعه على نتائج الاجتماعات المثمرة التي عُقدت في الفترة الماضية والتي تم خلالها تجاوز بعض القضايا الحرجة وأهمها الاتفاق على أن يكون نظام الحكم في جنوب السودان فيديرالياً وأن الأمر لا يزال توصية في الوقت الراهن. وأوضح مسفن أن التشاور جارٍ الآن مع أطراف النزاع في دولة الجنوب، كاشفاً عن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي خلال أيام الى مدينة جوبا للقاء الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت. ولفت إلى أن ديسالين كان التقى زعيم المتمردين رياك مشار الذي أبدى استعداده للتعاون مع «إيغاد» لإيجاد حل للنزاع. وأكد رئيس فريق الوساطة أن ديسالين سيدعو بعد ذلك إلى عقد قمة ل «إيغاد» في أديس أبابا لإيجاد الحلول السياسية الجذرية للقضية. ويتوقع زيارة ديسالين الى جوبا مع زيارة مماثلة للرئيس الكيني اوهورو كينياتا لعقد قمة تجمعهما مع سلفاكير لتسريع عملية السلام. من جهة أخرى، تفقد مبعوثان دوليان، اللاجئين الفارين من النزاع في جنوب السودان، الى السودان. وتعهدا بتبني حملة لحمل العالم على دعم الخرطوم في رعاية هؤلاء. وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشوؤن الإنسانية عبد الله المعتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عزمهما مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف عن انتقاد السودان، وتقديم الدعم له ومساندته في الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به تجاه أكثر من 180 ألف لاجئ، مشيرين إلى أن السودان لم يغلق حدوده في وجه الفارين.