تصدر اسم مدرب فريق الهلال الكروي الأول، اليوناني جورجيوس دونيس، نقاشات الرياضيين وجماهير الزعيم بعد إقصاء فريقها من دوري أبطال آسيا وخسارته بعدها وبفترة لم تتجاوز الأسبوع من الاتحاد، وتباينت الآراء ما بين مؤيد لعمله الاحترافي وتحميل بعض اللاعبين مسؤولية تلك الإخفاقات، بينما يرى آخرون أن المدرب ارتكب أخطاء أبرزها معاقبة الحارس خالد شراحيلي قبل مواجهة أهلي دبي القارية، وأخرى ارتكبها خلال المباريات تتعلق بأمور فنية أهمها التشكيلة، دون أن يغفلوا أن اليوناني نجح في تحقيق دونيس بطولتين مع الهلال في ظرف 70 يوما من استلامه مهمته ومن أمام الغريم التقليدي النصر، هما كأس خادم الحرمين والسوبر، فضلا عن أنه رجل يعمل بشعار الانضباط ويملك شخصية قوية. قوة شخصية وعمل احترافي • منذ استلامه تدريب الهلال في 4 مارس الماضي نهض "دونيس" بالفريق وأعاده لدرب الألقاب بعد غياب موسمين، وهو مدرب يملك فلسفة محددة في طريقة اللعب وشخصية قوية وشعاره الانضباطية داخل وخارج الملعب، ويحرص على تنظيم اللعب وسط الملعب وتنويع الأداء الهجومي بالضغط على المنافس عن طريق مساندة الظهيرين لخط الهجوم. • الثلاثي ديجاو وشراحيلي والفرج خذلوا المدرب وكان لغيابهم أثر في الخروج الآسيوي كونهم من ركائز الفريق ويلعبون دورا كبيرا في تحقيق النتائج الجيدة، وبالتأكيد لا يتحمل المدرب هذا الخروج ولا خسارة الاتحاد، فالهلال كان أكثر سيطرة على الملعب، بيد أن الأخطاء البدائية من الحارس والدفاع خدما الاتحاد، مع أن الهلال عاد وسجل مما يدل أنه فريق كبير وقادر على العودة. • تبقى جماهير الهلال هي المشكلة التي سيواجهها دونيس، فهي ترفض حتى التعادل، فكيف تقبل بالهزيمة، ولا ترضى بغير البطولات رغم تزعم فريقها لها ب56 بطولة. سعود الحماد - لاعب هلالي سابق وناقد فني صعوبة الحكم لقصر المدة • اعتبر دونيس من بين أفضل المدربين الذين مروا على الهلال، وهو ما زال في بداية مهمته الفنية لقصر المدة التي قضاها مع الفريق، لذا يصعب الحكم عليه تماما فهو يحتاج إلى فرصة. • دونيس تم التعاقد معه أيضا في فترة صعبة، لكنه حقق خلالها كأسي خادم الحرمين الشريفين والسوبر السعودي، وهي نتائج إيجابية جدا. • من الواضح أن عمله يتميز باحترافية عالية وقدرة على فرض النظام واستطاع توظيف بعض العناصر بشكل جيد ومنح الفرصة للاعبين الصغار. • أؤيد انضباطية دونيس مع حارس مرمى الفريق خالد شراحيلي، كون العدالة مطلوبة والنظام يجب أن يفرض على الكل، ولا يجوز أن يتهاون المدرب مع أي لاعب مهما كان دوره في الفريق، وإعادة شراحيلي تعني التضحية بجميع اللاعبين. عبدالرحمن الخنين - وكيل أعمال مدربين