واصلت الطائرات الروسية أمس، قصفها الجوي لمناطق بريف حلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات أجنبية من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محيط جبل البنجيرة وتلة البقارة، بريف حلب الجنوبي، وذلك وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى تقدم فصائل المعارضة في ميدان القتال، مبينا أنها استهدفت بصاروخ تاو آلية تقل عددا من عناصر قوات النظام في محيط الحاضر، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها، فيما دمرت الفصائل بصاروخ آخر، آلية لقوات النظام بمحيط قرية القراصي بريف حلب الجنوبي. وأضاف المرصد أن صواريخ تاو باتت تشكل رعبا لقوات النظام. وقال المرصد إن فصائل المعارضة استهدفت تمركزات لعناصر تنظيم داعش في قرية حربل بريف حلب الشمالي بصواريخ محلية الصنع، وإن هناك أنباء عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم. وفيما تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة بريف حلب وريف حماة ، قال المرصد السوري إن رضيعة لقيت حتفها متأثرة بجراح أصيبت بها جراء سقوط قذائف على أماكن في منطقة مدحت باشا وسط العاصمة، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة، مخلفة عددا من الإصابات. في الأثناء، دهمت قوات أمن النظام منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم العائدين قرب مدينة حمص، وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان لها، أمس، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام دهمت منازل المدنيين في مخيم العائدين، مشيرة إلى أن أهالي مخيم العائدين باتوا يشعرون بأنهم في معتقل أو سجن كبير. وكانت مجموعة العمل وثقت 180 معتقلا من أبناء مخيم العائدين في سجون النظام السوري ما يزال مصيرهم مجهولا. من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، خلال شهر أكتوبر الماضي، على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سورية، معظمهم قتلوا على يد قوات النظام.