بدأت قوات «الجيش الحر» أمس ما سمتها «معركة فك الأسرى» في نقاط عدة في حلب في شمال سورية، في حين تدور «اشتباكات عنيفة» في أحياء على أطراف دمشق التي تعرض بعضها لقصف جوي. وقام مقاتلو المعارضة بخوض معارك في محيط وادي الضيف قرب معرة النعمان في شمال غربي سورية، تزامناً مع تعرض البلدة لقصف من طائرات النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أن «اشتباكات عنيفة» دارت أمس بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي برزة في شمال دمشق، مشيراً إلى استمرار القصف الجوي من قوات النظام على برزة. وفي البوابة الشرقيةلدمشق، تحدث المرصد عن «اشتباكات» على أطراف حي جوبر من جهة ساحة العباسيين، وهي إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة السورية. وأشار المرصد إلى «استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 بجروح اثر قصف براجمات الصواريخ» على حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة، حيث دارت فجر امس اشتباكات على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وكان مصدر عسكري رسمي توقع «معركة ضخمة» على أطراف العاصمة في الايام المقبلة. وشهد مخيم اليرموك تجدداً للعمليات بين مقاتلي المعارضة والنظام وتعرض المخيم الى قصف جوي من قبل النظام قبل يومين. وتشهد اطراف العاصمة اشتباكات بين الطرفين، غير أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً سواء في القصف الجوي أو بالاشتباكات. وإلى الجنوب من دمشق، تحدث المرصد عن «استشهاد أربعة مواطنين من عائلة واحدة هم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات واخته التي تبلغ الخامسة، ووالدتهما وجدتهما، اثر القصف الذي تعرضت له بلدة المقيليبة». كذلك، لفت المرصد إلى «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند اطراف بلدة زملكا» شرق العاصمة، في حين تتعرض مناطق في جنوب مدينة دوما، في شمال شرقي دمشق، لقصف من القوات النظامية. إلى ذلك، أعلنت المعارضة أن «الجيش الحر» قصف بصواريخ محلية الصنع معسكري وادي الضيف الذي يشكل نقطة عسكرية رئيسية في ريف ادلب في شمال غربي سورية نقطة امداد لقوات النظام في ادلب وريف حلب شمالاً. وأضافت ان اشتباكات حصلت بين الجانبين على حاجز الصحابة العسكري القريب من معسكر وادي الضيف، اضافة الى «استهداف» مقاتلي المعارضة معسكر الخزانات في شرق خان شيخون الواقعة بين معرة النعمان وحماة في وسط البلاد. وأفادت المعارضة ان الطيران الحربي قصف احياء في مدينة معرة النعمان. وفي حلب، قالت المعارضة إنها بدأت «معركة فك الاسرى» وانها «تتضمن تحرير مستشفى الكندي والرحبة العسكرية ومخيم الحندرات وتحرير دوار الجندل لإحكام السيطرة على السجن المركزي في محاولة لفك أسر المعتقلين». وأشارت الى ان مقاتلي «الجيش الحر» بدأوا بالهجوم على مراكز جيش النظام في مستشفى الكندي بالأسلحة الميدانية الثقيلة وانهم تمكنوا من «السيطرة على بعض النقاط التي كان يتمركز بها جيش النظام في رحبة التسليح بمنطقة الشقيف».