"شكرا أدبي الباحة"، هكذا اختصر القاص الدكتور مبارك الخالدي غضبته تجاه نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ذاكرا أنه قبل ثلاث سنوات خلت أعد هو والقاص عبدالله الوصالي مقترحا وبرنامج مهرجان للقصة القصيرة يقام سنويا في فبراير "اليوم العالمي للقصة القصيرة"، وقدمه إلى أدبي الشرقية كمشروع شراكة مع "ثقافة وفنون" الدمام التي كان يديرها الخالدي، لكن مجلس إدارة الشرقية رفض المقترح. وتابع الخالدي عبر صفحته في الفيسبوك "همس لنا عضوان كبيران في المجلس بأن مجلسهما لم يوافق لسبب أن القصة فن انحسر عنه الضوء ولم يعد في منطقة التغطية لاهتمام القراء والنقاد، فالزمن زمن الرواية". الخالدي قال "لن أعلق على تبرير مجلس أدبي الشرقية وموقفه من القصة القصيرة، وأكتفي بوضع باقات من ورود الشكر على عتبات أبواب أعضاء مجلس أدبي الباحة على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في إعادة القصة إلى الضوء وإلى مركز منطقة التغطية". ويشارك الخالدي ضمن عدد من المشتغلين بدراسة القصة على مستوى الوطن العربي بمهرجان القصة القصيرة والقصيرة جدا، الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي منتصف الأسبوع المقبل بفندق قصر الباحة غولدن توليب، بورقة تبحث في العلاقة التبادلية بين الأدب والسينما، منطلقا من عام 1910 الذي شهد أول استثمار للنص الأدبي من خلال قصة للكاتب الأميركي بيتر كان، الذي كان أول كاتب قصة يتقاضى عائدا ماديا من الإنتاج السينمائي، وفتح الطريق كما يقول الخالدي للآخرين. ورقة الخالدي التي ستتضمن عرضا مرئيا منتقى من مجموعة أفلام عالمية، اعتمدت على القصة القصيرة، تتطرق أيضا لعودة المنتجين إلى الماضي وإنتاج أفلامهم بالاعتماد على نصوص كتاب راحلين من رموز القرن ال19، كحيلة للهرب من دفع مقابل مادي للكتاب، وكيف أدى ذلك إلى إعادة اكتشاف "إدغار الآن بو" أحد أهم كتاب القصة في أميركا. عام القصة وإلى جانب الخالدي يحضر عدد من الأكاديميين بأوراق أخرى حول القصة القصيرة، منهم الدكتور حسين المناصرة ب"ورقة علمية في فضاءات القصة القصيرة". والدكتورة كوثر القاضي بورقة عنوانها "الموروث الحكائي في القصة القصيرة مقاربة في تجارب قصصية من الباحة"، والدكتور عبدالحق هقي بورقة عن القصة في الفضاءات التفاعلية، إضافة إلى الدكتورة أميرة الزهراني، والدكتورة الريم الفواز، والدكتور حسن النعمي. وفيما أوضح رئيس نادي الباحة الأدبي حسن محمد الزهراني أن ناديه يحتفي بوجود قرابة مئة قاص وقاصة وعدد من الرواد والنقاد في فن القصة، وصف القاص خالد اليوسف الحدث بأنه "عام جديد يهل ببشائره على فن القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وقد أعلنت الأندية الأدبية: الباحة، الرياض، مكةالمكرمة، أن هذا العام هو عام القصة القصيرة في السعودية، من خلال: مهرجان القصة القصيرة في الباحة، دورة ملتقى النقد في الرياض حول القصة القصيرة، جائزة نادي مكةالمكرمة حول الإنتاج القصصي للكتاب السعوديين"، متسائلا "هل تنضم إليهم الأندية الأخرى؟ وتعلن عن تنظيم يليق بهذا الفن الراقي، والفن الذائع الراسخ في سماء الإبداع العالمي؟ آمل أن تنفض غبار الإهمال وتقيم أي شيء يرفع من قيمة القصة القصيرة، ويضعها في مكانها الكبير؟". إصدارات الأندية الأدبية للقصة 2014 أدبي أبها 5 مجموعات أدبي الدمام 4مجموعات أدبي مكة 3 مجموعات الباحة ونجران والأحساء وجدة مجموعتان لكل ناد عرعر وجازان والمدينة مجموعة واحدة لكل ناد