أوضح رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي أن الاحتفال باليوم العالمي للقصة القصيرة، هو احتفال بالإبداع القصصي وأهله للمرة الثانية في النادي، مؤكدا أن النادي ماض في التعاطي مع كل الفنون الأدبية، السردي منها والشعري، في سبيل خدمة الفنون الأدبية والثقافة بوجه عام، وتقديم المثقفين عبر هذه المناسبات وغيرها.. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لبرنامج الاحتفال باليوم العالمي للقصة القصيرة، الذي أقامه النادي، والذي شمل معرضا للكتاب السردي، شاركت فيه دار المفردات، ودار الكفاح، إلى جانب إصدارات النادي في حقل القصة القصيرة، وحفل توقيع لعدد من المجموعات القصصية. من جانب آخر أشاد الدكتور سحمي الهاجري بالحضور الكبير للقصة القصيرة في الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، مشيرا إلى أن القصة القصيرة أخذت مما جاورها من فنون أدبية سردية أفضل جمالياتها.. جاء ذلك ضمنا في ورقته التي قدمها القاص عبدالواحد الأنصاري إنابة عن الهاجري. وقد استعرض صاحب الورقة بعض ما كتب عن القصة القصيرة في المملكة، بدء بالسبعينات فالثمانينات، من خلال عرض لعدد من الأسماء القصصية خلال تلك الحقبة، إلى جانب ما صاحبها من دراسات نقدية وصفها بالقلة خلال تلك الفترة الزمنية، مشيرا إلى ما فرضته القصة القصيرة بعد ذلك من تحريض للنقاد لمزيد من دراسة هذا الفن الأدبي، من خلال دراساتهم التأسيسية والتفصيلية لهذا اللون، كما درجت عليه دراساتها في الوطن العربي، وصولا إلى تجربة الهاجري في دراسته التأسيسية والتفصيلية، بوصفها دراسة تقوم بالبحث في القصة القصيرة في المملكة. أعقب ذلك عدد من مداخلات الحضور، التي تناولت القصة القصيرة كمصطلح، إلى جانب موضوعات القصة القصيرة، إضافة إلى قدرتها على التعبير (زمكانيا)، ومدى قدرتها على التعاطي مع المدينة وعالمها المفتوح بوصفها فناً مستقلاً.. إلى جانب عدد من المداخلات والأسئلة التي ركزت على الدراسات النقدية التي تأخرت كماً وكيفاً عن مواكبة هذا الجنس الأدبي. ثم أعقب ذلك فترة تسوق في المعرض المصاحب، تلاها ندوة شارك فيها القاص وفهد العتيق، وزهراء موسى؛ وقدمها القاص سعيد الأحمد الذي قدم قراءة عن القاص محمد علي علوان، وما صاحب تجربته القصصية من تفاصيل وتوصيفات ومعالجات سردية في قصصه.. وصولا إلى ما كتبه عنه النقاد.. ثم قرأت الكاتبة الدكتورة هيفاء الفريح نص (رائحة ثالثة) لعلوان. وقد أكد القاص فهد العتيق أن القصة القصيرة في فترة الثمانينيات عربيا ومحليا، حققت وهجا فنيا، وانفتاحا موضوعيا، وما تقاطعت فيه من تشابه النهايات المفتوحة، التي ساعدت على إطلاق وانتعاش الرواية الحديثة بعد ذلك، مشبها القصة القصيرة خلال تلك الفترة بالروايات القصيرة، ومدى تفاعلها كنص سردي مع حركة الزمن وكيفية التعامل معه عبر تلك التجارب التي ظلت بحاجة إلى مزيد من العمق لاقتحام ذلك الفعل الجميل.. مختتما حديثه بقراءة عدد من نصوصه التي جاء منها: وخزة سرد خفيفة، نسيان، تعارف، سارة قالت هذا.. ثم استعرضت القاصة زهراء موسى تجربتها القصصية، وصلا إلى قراءة مجموعة من نصوصها، بدءا بنص (سير وسلوك) ثم أعقبها جملة من التعقيبات والأسئلة والمداخلات. جانب من معرض القصة