أعلنت الحكومة المجرية أمس انتهاءها من بناء الجدار الأمني على حدود البلاد مع كرواتيا لمنع تدفق المهاجرين، مشيرة إلى أن عملية الإغلاق الفعلي للحدود أمام المهاجرين تعتمد الآن على قرار سياسي فقط. وقال المتحدث باسم الحكومة، يانوس لازار، خلال مؤتمر صحفي "تم الانتهاء من بناء الجدار الأمني على الحدود مع كرواتيا"، مشيرا إلى أن قرارا بهذا الخصوص قد يتخذ في الأيام المقبلة. وكانت المجر، التي تعتبر بلد العبور الرئيسي للمهاجرين إلى أوروبا الوسطى، قد بدأت في سبتمبر الماضي بإغلاق المعابر السهلة على حدودها مع كرواتيا، التي تدفق إليها اللاجئون، منذ قررت بودابست إغلاق حدودها مع صربيا في الشهر نفسه. يأتي ذلك في وقت تتزايد المخاوف حول احتمال تسلل "إرهابيين" بين اللاجئين السوريين الذين يتدفقون إلى أوروبا، كما تتزايد المؤشرات على وجود رجال كانوا ينتمون إلى مجموعات وأجهزة موالية لنظام بشار ضمن هؤلاء. وفي شهادة أدلى بها أخيرا ممثل اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية في سورية، زياد العيسى، أمام نواب فرنسيين، قال "هناك مجرمو حرب لجؤوا إلى فرنسا وأوروبا". من ناحية ثانية، قال كولين بروس المسؤول في البنك الدولي خلال مؤتمر في جنيف، أمس، إن البنك يخطط لمحادثات مع مساهميه، بشأن تعويض جيران سورية عن التكلفة المالية الكبيرة لاستضافة اللاجئين لفترات طويلة. وأضاف "التكلفة في الواقع كبيرة جدا على دول مثل الأردن، ولبنان، وتركيا، وتشير بعض التقديرات إلى أنها تتراوح بين 1.1 إلى 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي". إلى ذلك، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دول الاتحاد الأوروبي ،أمس، على التعاون لمواجهة أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وقال في تصريحات صحفية "هذا الموضوع مهم أولا بالنسبة لأوروبا، وأنا متفائل بأول اتفاقات في الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين في عدد من الدول". وأدلى مون بهذه التصريحات قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي بدأت في بروكسل، أمس، وتستمر غدا، وهي رابع قمة أوروبية خلال ستة أشهر تهيمن عليها مشكلة اللاجئين، بعد أن وصل إلى القارة هذا العام نصف مليون لاجئ هربا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط، وأفريقيا وآسيا.