تعقد حركتا فتح وحماس اجتماعا حاسما في 20 من الشهر الجاري في دمشق من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الملف الأمني، على أن يرأس وفد فتح رئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، في حين يرأس حماس عضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أعلن أنه تم في اجتماع عقد الشهر الماضي بدمشق برئاسته ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الاتفاق على قضايا الانتخابات ومحكمة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية حيث تبقت قضية الأمن التي تركت للمختصين. وأشار الأحمد إلى أنه في حال الاتفاق على الأمن فإن حماس ستتوجه إلى القاهرة من أجل التوقيع على ورقة المصالحة المصرية التي وقعتها فتح، ومن ثم ستفعل الأمر ذاته باقي الفصائل ليتم الاحتفال رسميا بانتهاء الانقسام. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق "جرت مشاورات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين تم خلالها الاتفاق على عقد الاجتماع يوم العشرين من الشهر الجاري في دمشق، وذلك لاستكمال بحث النقاط العالقة بين الطرفين، وأبرزها الملف الأمني، حيث سيتم بحث تشكيل لجنة مشتركة لتولي هذا الملف. وكانت مصر أرجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.