شرعت فرق متخصصة تابعة للتحالف العربي في نزع كمية كبيرة من الألغام، زرعها خبراء إيرانيون في بعض المناطق الاستراتيجية بمحافظة مأرب. وقال مصدر داخل المقاومة الشعبية إن الألغام كانت مخبأة بطريقة احترافية ومهارة لا تتوافر لدى عناصر الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أنها كلها إيرانية الصنع. وأضاف المصدر أن الألغام كانت قد زرعت في مناطق تبة المصارية، ومربط الدم، وسد مأرب، قبيل انكسار الميليشيات وتلقيها ضربات موجعة من الثوار. كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في مأرب أن قوات التحالف تعكف في الوقت الحالي على نزع ألغام إيرانية الصنع بمحيط سد مأرب الذي استعادته المقاومة المسلحة، مدعومة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، وبإسناد قوي وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، أول من أمس. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عناصر تابعة للحرس الثوري تولت زرع الألغام في محيط تبة المصارية، ومربط الدم، بالسد القديم، وسد مأرب قبيل انكسارها وفرارها، أول من أمس عقب تلقيها ضربات موجعة من المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، وقوات التحالف العربي. أصابع إيرانية ومضى بالقول إن الفرق الفنية التي تعكف على نزع الألغام تمكنت من إبطال مفعول كميات كبيرة منها، تبين أنها كلها إيرانية الصنع، وأن طريقة زرع الألغام تدل على أنها تمت بواسطة متخصصين يملكون خبرة كبيرة في ذلك، لا تتوافر لعناصر الميليشيات الحوثية، كما تم إخفاؤها بحيث لا يتم اكتشافها بسهولة. إلى ذلك، وصل مئات الجنود إلى مأرب مجهزين بأحدث التجهيزات العسكرية للمشاركة في المعارك الدائرة التي يخوضها الجيش الوطني بمساندة رجال المقاومة ضد ميليشيا الحوثي وصالح. وأعلن قائد اللواء 143 مشاة، العميد ذياب نمران، أن كتيبتين عسكريتين من اللواء وصلتا صباح أمس إلى الجبهة الجنوبية الغربية، وتضمان في صفوفهما مئات الجنود الذين تلقوا تدريبات مكثفة على أيدي قوات التحالف العربي. وأنهما ترابطان حاليا في تبة مربط الدم، وحصن الأمير، ومنصة سد مأرب. تواصل الاستعدادات ومضى بالقول إن الكتيبتين تعدان مشاركة أولية للواء، وأن هناك كتائب وسرايا يجري استكمال تدريبها وتجهيزها للمشاركة في عملية تحرير المحافظة، حسب خطة المنطقة العسكرية. في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية أن تحرير التلال الاستراتيجية بالمحافظة من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح تم من خلال عملية عسكرية، شاركت فيها قوات برية ومدفعية، بتغطية من طيران التحالف، وأدت إلى مقتل العشرات من عناصر الحوثيين وقوات صالح وجرح وأسر آخرين، بعد معارك طاحنة استمرت ساعات. وقال وزير الشباب والرياضة نايف البكري، في تصريحات صحفية، إن الأسبوع الحالي سيشهد تحرير مدينة مأرب بالكامل، مشيرا إلى أن الميليشيات لم تعد تسيطر إلا على موقع أو اثنين، مؤكدا أن هناك تعزيزات عسكرية إضافية في طريقها إلى مأرب من قوات التحالف، ورجال المقاومة الشعبية، لبسط الأمن في هذه المدينة. وأوضح أن الخطوة المقبلة بعد تحرير مأرب ستكون تعز وصنعاء وصعدة ليتم تحرير اليمن كاملا. وأضاف أن القوات المشتركة سيطرت على مواقع مهمة من خلال تقدمها المستمر في المواجهات المسلحة بمأرب، وتمكنت من السيطرة على المستشفى الميداني، ووصلت القوات الشرعية إلى طريق منطقة كوفل، إذ يضخ النفط إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، بعد قتال عنيف قتل وجرح خلاله العشرات من عناصر الحوثيين وقوات صالح وأسر عدد منهم.